الجديد برس:
ذكر موقع “بلومبيرغ” الأمريكي أن روسيا تسعى إلى الاستحواذ على أصول مادة “اليورانيوم” في النيجر، التي تملكها شركة فرنسية تسيطر عليها الدولة، وفقاً لمصادر مطلعة، في تحدٍ جديد للمصالح الغربية في أفريقيا.
وبحسب الموقع، أجرت شركة “روساتوم”، الشركة النووية الحكومية الروسية، اتصالات مع السلطات التي يقودها الجيش في النيجر بشأن “الاستحواذ على أصول تملكها شركة أورانو الفرنسية الحكومية”.
ونقل “بلومبيرغ” عن دبلوماسي غربي قوله إن “المحادثات تتمحور على الأرجح حول تصاريح التعدين”.
وكانت الرابطة النووية العالمية أفادت بأن “النيجر استحوذت على نحو 4% من إنتاج مناجم اليورانيوم العالمية في عام 2022”.
كذلك، قال المحلل النووي المقيم في برلين لدى مؤسسة كارنيجي، مارك هيبز: “تعمل روسيا على تكثيف علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية في أفريقيا، بما في ذلك بعد انقلاب النيجر، وهم يرون هذا الجزء من العالم كفرصة استثمارية استراتيجية. جنباً إلى جنب، تعمل روساتوم على تنويع استثماراتها في اليورانيوم في أفريقيا”.
وفي أعقاب انقلاب في يوليو الماضي أطاح بزعيم الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والمتحالفة مع الغرب، تعد النيجر الأحدث في سلسلة من الدول الإفريقية، التي تخضع جميعها تقريباً للحكم العسكري، والتي أقامت علاقات أمنية أوثق مع روسيا.
وقد فتح ذلك الطريق أمام موسكو للسعي للوصول إلى مصالح التعدين في الوقت الذي تحاول فيه إحياء وجودها في أفريقيا خلال الحقبة السوفيتية، ولا سيما من خلال استغلال الاستياء الواسع النطاق من نفوذ فرنسا المستمر منذ عقود في مستعمراتها السابقة.
وتمتلك شركة “أورانو” حصص أغلبية في الشركات العاملة في “سومير”، وهو منجم مفتوح، وكوميناك، وهو منجم آخر تحت الأرض مغلق حالياً، ومشروع إيمورارين، الذي تم تعليقه منذ عام 2015، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
وتعتمد مرافق الاتحاد الأوروبي على النيجر، سابع أكبر منتج في العالم، لنحو ربع إمداداتها من اليورانيوم في عام 2022، وفقا لوكالة التوريد التابعة للاتحاد الأوروبي للطاقة الذرية.
وارتفعت أسعار اليورانيوم إلى أعلى مستوياتها منذ 17 عاما، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاستيلاء العسكري على البلاد أوقف الصادرات من النيجر، التي تستمد إمداداتها من خامات اليورانيوم عالية الجودة في أفريقيا، وفقاً للرابطة النووية العالمية.