الجديد برس:
قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، إن عملية طوفان الأقصى “كانت حاجة ماسة إلى شعوب المنطقة، إذ جاءت في اللحظة المناسبة لمنطقة غرب آسيا”.
وفي كلمة في الذكرى الـ35 لرحيل الخميني في طهران، أوضح خامنئي أن عملية طوفان الأقصى كانت “ضرورية للمنطقة لأنه كان هناك مشروع أمريكي – غربي لتغيير المعادلات”.
وأضاف أن طوفان الأقصى “خلطت جميع الأوراق، وحصلت في لحظة حساسة، كان العدو يسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة، وأفشلت محاولات التطبيع”.
كما لفت خامنئي إلى أنه “لم يعد هناك أمل لدى الأعداء بإحياء مخططهم السابق، وذلك بعد 8 أشهر من عملية طوفان الأقصى”، إذ إن الفلسطينيين “حاصروا حكومة الاحتلال ووضعوها في طريق لا مفر منه سينتهي بزواله، حيث لم يعد لها أي طريق للنجاة”.
وشدد على أن طوفان الأقصى “شكلت ضربة قاصمةً للكيان الصهيوني لن يتعافى منها ووضعته في زاوية حرجة”، فيما “الجيش الإسرائيلي انهزم أمام فصائل المقاومة مثل حماس وحزب الله”.
وأضاف أن “جبهة المقاومة في المنطقة لديها إمكانات كبيرة”، مشيراً إلى أن “حسابات الكيان الصهيوني تجاه هذه الجبهة خاطئة”.
وفي السياق، بيّن خامنئي أن “جرائم العدو الكيان الصهيوني في غزة، هي ردة فعله الغاضبة على إحباط مخططه”، و”تلك الكلفة يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه”.
وأكد أن “على الشعب الفلسطيني أن يأخذ حقه بيده في الميدان، وأن يواجه العدو الغاصب، وبالتالي فإنه سيُجبر على التراجع”. وأردف بالقول: “نحن نشهد بداية نهاية الكيان الإسرائيلي”.
كما لفت خامنئي إلى أن “قضية فلسطين أصبحت الموضوع الأول في العالم”، إذ إن “شعارات دعم الشعب الفلسطيني تُرفع في لندن وباريس والولايات المتحدة”.
وفي الخطاب نفسه، تطرق خامنئي إلى الحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، داعياً إلى مشاركة واسعة، مؤكداً أنها “استحقاق كبير يمكن أن يجلب الكثير لهذه البلاد”.
كما أكد أنه يجب “على الشعب أن يُحافظ على مصالحه، ويجتاز كل العقبات، ويختار رئيساً فاعلاً ومؤمناً بمبادئ الثورة الإسلامية”.
وإذ أشار خامنئي إلى أنه “ستكون هناك منافسة كبيرة بين المرشحين”، أكد أن “مشهد الانتخابات سيكون لخدمة الشعب وليس صراعاً لكسب الكرسي”.
وختم المرشد الإيراني الأعلى كلمته متأملاً في أن “يختار الشعب الإيراني أفضل مرشح ليكون لائقاً به وبالبلاد”.
يُذكر أن إيران فتحت أبواب تسجيل المرشحين للدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية التي تجري مبكراً بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في إثر حادث تحطم مروحية.
وعقب انتهاء العملية، سيجري تحديد المؤهلين الذين تتوافر فيهم الشروط اللازمة للترشح على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من يونيو الجاري.