الجديد برس:
نفذت مخابز وافران مدينة تعز، يوم الإثنين، إضراباً شاملاً احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق والمواد الداخلة في صناعة الخبز، وإقرار السلطة المحلية عمليات البيع وفق الأسعار السابقة.
وقالت مصادر محلية إن جميع المخابز والأفران أعلنت الإضراب الشامل وسط مدينة تعز وأغلقت أبوابها، الأمر الذي تسبب بأزمة كبيرة لدى المواطنين وانعدام الخبز والروتي.
وأضافت أن الإضراب جاء على خلفية فرض مكتب الصناعة والتجارة بمدينة تعز على المخابز والأفران بيع القرص الروتي وزن 50 جراماً بـ 50 ريالاً، ما يعرض مُلَّاكها لخسائر كبيرة عقب ارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعة الخبز والروتي.
وكانت جمعية الأفران بمحافظة تعز قد أصدرت بياناً بهذا الخصوص، قالت فيه إنها “تابعت خلال الأسبوع الماضي تداعيات وردود الأفعال غير المبررة والتي جاءت نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية ومنها الدقيق، وذلك نتيجة حتمية للتدهور المريع للعملة الوطنية”.
وأضاف البيان أن “قرار السلطة المحلية بشأن رفع سعر بيع 3 أقراص روتي بوزن 135 جراماً مقابل 200 ريال، جاء والشارع يغلي من ارتفاع الأسعار، فكانت مادة الخبز الوجبة الدسمة لمرضى النفوس فتم تشويه القرار رغم أنه لم يكن هناك ارتفاع في هذه المادة بموجب ذلك القرار، بل كان ترتيباً وترشيداً للعملية حيث كان وزن أربع حبات خبز 100 جرام تباع بـ 200 ريال قبل هذا القرار فتم عمل 3 حبات خبز بوزن 135 جراماً بـ 200 ريال، وتم عمل تسعيرة لسعر الجملة 3 حبات بوزن 135جراماً بسعر 180 ريالاً، بحيث تم احتساب الـ 20 ريالاً كربح للمطعم والبوفية والبقالة… الخ”.
واستنكرت جمعية الأفران، في بيانها، إلغاء القرار من قبل محافظ تعز، وتحديد سعر جديد من مكتب الصناعة والتجارة يفرض سعر كيلو الخبز بـ 1000 ريال ووزن القرص بـ 50 جراماً مقابل 50 ريالاً.
وطالبت الجمعية “بسرعة إيقاف العمل بهذا التعميم الذي سبب تحريضاً على مُلاك الأفران ومشاكل لا يحمد عقباها وسيؤدي بهم إلى الإفلاس وتراكم الديون”، مشددة على السلطة المحلية أن تتحمل مسؤوليتها وتوفر الدعم لهذه المادة الأساسية وتدعم بها المخابز والأفران.
كما طالبت الجمعية السلطة المحلية “بحماية الأفران والمخابز واعتبار ملاكها تجاراً مثلهم مثل التجار الآخرين يشترون بسعر السوق ويبيعون بسعر السوق”.
وحملت الجمعية مكتب الصناعة والتجارة مسؤولية توقف الأفران والمخابز عن العمل “لكون ما يفعلونه لا يلامس الواقع ولا يقبله العقل والمنطق ويستحيل التنفيذ”.
وناشدت جمعية الأفران والمخابز في محافظة تعز رئيس مجلس القيادة الرئاسي ووزير الصناعة والتجارة بالحكومة والمحافظ نبيل شمسان “التدخل السريع لعمل حلول ومعالجات تكفل دعم هذه السلعة التي تمس قوت المواطن وبما يخفف عنه بعض المعاناة”.
وفي وضع مماثل، قدم مُلَّاك المخابز والأفران الآلية في عدن- منتصف مايو الماضي- شكاوى عديدة لجمعية المخابز والأفران الآلية ولقيادة السلطة المحلية، طالبوا فيها بوضع حد لما يعانونه من إشكاليات كبيرة تهدد بتوقف المخابز والأفران بسبب ارتفاع أسعار المواد في الوقت الراهن نتيجة هبوط قيمة العملة المحلية، خصوصاً أن الخبز لا يزال يباع بالأسعار القديمة، قديمة منذ ٢٠٢٢، حيث لم يطرأ عليها أي ارتفاع يتناسب مع زيادة أسعار المواد من دقيق وخميرة وزيت ووقود ديزل وبترول، وإيجار محلات وإيجار عمال، بالإضافة إلى زيادة أسعار الصرف للعملات الأجنبية وهبوط قيمة العملة المحلية.
يأتي ذلك في وقت تشهد المحافظات اليمنية الواقعة في نطاق الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، انهياراً غير مسبوق في العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وصل معها سعر صرف الدولار في تعاملات يوم الإثنين إلى 1771 ريالاً للدولار الواحد، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والأساسية والاستهلاكية ما فاقم من معاناة المواطنين المعيشية في تلك المناطق.