الجديد برس:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن بلاده في انتظار موقف إسرائيلي واضح، رداً على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بخصوص غزة.
وقال الأنصاري إن المقترح الأمريكي بشأن غزة ينبغي أن “يُنهي على الفور” المعاناة الطويلة لجميع سكان غزة، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة مع الطرفين في المفاوضات.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، “تقديم إسرائيل اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الأسرى، يتضمن 3 مراحل”، مؤكداً أنه “أُرسل إلى حركة حماس من أجل النظر فيه، عبر قطر”.
وأوضح بايدن أن هذه المبادرة تشتمل على 3 مراحل، بحيث “يستمر الاتفاق الأول مدة 6 أسابيع، وينص على وقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق الآهلة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى لدى حماس، بما في ذلك الجرحى والمسنون والنساء، بالإضافة إلى إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية”.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن “وقف الأعمال العدائية إلى أجل غير مسمى في مقابل إطلاق سراح الأسرى المتبقين”، في حين أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تتضمن “بدء إعادة إعمار قطاع غزة”، وفق بايدن.
ومساء أمس، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” حسام بدران، إن الحركة لم تتسلم أي ورقة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمُقترح الذي قدمه الوسطاء في السادس من مايو الماضي، ووافقت عليه حماس وفصائل المقاومة هو الموقف المعتمد.
وأضاف بدران أن “خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن المتعلق بمفاوضات إنهاء الحرب على غزة يدل على أن الاحتلال وداعميه الرئيسيين يعيشون حالة من الإرباك، لأنهم راهنوا على انكسار شعبنا وهزيمة مقاومته وهذا لم يحدث”.
وأشار إلى أن بيان بايدن أقر بطريقة أو بأخرى أن الاحتلال عاجز عن تحقيق أي من أهدافه السياسية والعسكرية، التي أعلن عنها طوال الأشهر الماضية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة لديها الأدوات والقدرة للضغط على نتنياهو وحكومته المتطرفة لوقف الحرب، لأنهم هم من يمتنعون عن التوصل لأي اتفاق.
وأكد بدران أن نتنياهو الطرف الوحيد الذي عطل الوصول لأي اتفاق، ويريد استمرار الحرب لأسباب شخصية وحزبية، ويضرب بعرض الحائط الموقف الإقليمي والدولي، الذي يكاد يكون في حالة إجماع لوقفها.
وقال إن تصريحات نتنياهو فيها شيء من الإجابة على خطاب بايدن بأنه لا يريد التقدم نحو أي اتفاق عملي، مشدداً على أن “الضمانة الأساسية لتطبيق أي اتفاق هي قوتنا في الميدان كشعب ومقاومة”.
وأكد أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بأن يكون له أي دور في ترتيب شؤوننا الداخلية سواء الوضع داخل غزة أو التعامل مع المعابر عموماً، خاصةً معبر رفح، مشيراً إلى أن الاحتلال يجب أن ينسحب من معبر رفح وهذا محل توافق فلسطيني، ويجب أن تعود الإدارة السابقة للمعبر، أما ترتيب الوضع الفلسطيني فهذا شأن داخلي نديره نحن الفلسطينيون دون أن نوافق على أي ضغط إقليمي أو دولي.
وفي وقت سابق، أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، في تصريحات إعلامية، عدم تسلم الحركة أي ورقة بشأن ما عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطابه يوم الجمعة الماضي.
وقال أبو مرزوق، في 2 يونيو الجاري، إن الإدارة الأمريكية لم تتسلم حتى الآن رداً ايجابياً من كيان الاحتلال الإسرائيلي على مقترح بايدن، و”مع ذلك تطالب المقاومة بالموافقة عليه”.