المقالات

ميدان السبعين بين مغالطات الزعيم وانبطاح المؤتمر

الجديد برس : مقالات

بقلم / عابد المهذري

عودة حزب المؤتمر وانصار الزعيم للتجمهر مجددا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ، تذكرنا بانكساراتهم المريرة بعد 2011 حيث كانوا يخرجون في مسيرات اسبوعية كل جمعة يلقي فيها صالح كلمة ويمضي الى مخبئة المحاصر بالخوف من زحف توكل كرمان وتهديدات محمد قحطان ؛ وهي التجمهرات التي استمرت قليلا بعد تفجير جامع الرئاسة واصابة صالح ومعاونيه وفي 2013 حاول المؤتمريون العودة للتجمهر في السبعين لكن رئيسهم وولي امرهم عبدربه منصور منعهم بالقوة من حشد الجماهير الى هناك او لاي مكان اخر فأذعن طحاطيح المؤتمر وخضعوا صاغرين لتوجيهات هادي وتواروا مطأطي رؤوسهم لا يجرؤون حتى في الاقتراب من جامع الصالح والصلاة فيه رغم رغباتهم الجامحة في التقاط الصور بمنصة السبعين وامام نصب الجندي المجهول .

لكن ما الذي كان هؤلاء يفعلونه في ميدان السبعين ؟! الجواب قد يكون جارح ومحرج جدا حين نتذكره اليوم ، لانه يذكرنا بتلك الحشود المؤتمرية وهي ترفع صور ملوك وامراء ال سعود ، وبتلك الخطابات للزعيم وقيادات حزبه شكرا وامتنانا للسعودية ودول الخليج وبطريقة مذلة فيها من الانبطاح والامتهان ما يستحي الواحد من تذكره حاليا ، خاصة وقد اصبح اولئك الذين كانوا يعتلون المنصة من كبار قيادات المؤتمر يباركون ويشاركون منذ عام في قصف ميدان السبعين وكل مدن اليمن بالطيران السعودي الذي لا نخطئ قولا او نفتري فعلا لو قلنا ان الشرعنة للعدوان السعودي الخليجي على بلادنا انطلق من السبعين في تلك الايام على نحو كان للمؤتمريون دورا فيه نتيجة تمكين المملكة من احكام قبضتها على اليمن من خلال المبادرة الخليجية التي يتفاخر المؤتمر بأن زعيمه من وضعها ، واتخذوا بعدها رعاية السعوديين لعلاج صالح واركان نظامه مبررا لتقديم المزيد من الاذعان والرضوخ لأل سعود بذات الشكل الحاصل مؤخرا مع عيال زايد بذريعة واهية توفر للامارات سفك دماء اليمنيين وهي بمأمن من غضب الثأر وثأر الانتقام والجميع يعرف تفاصيل القصة التي يحاول الزعيم والذين حوله اثارة المغالطات حولها هروبا من الاحراج لو فتحت الملفات المدفونة وتكشفت الاوراق المخجلة .

الان يريد المؤتمريون استغلال رمزية ميدان السبعين في مظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان السعودي على اليمن وهو امر جيد بمناسبة مرور عام كامل على ارتكاب طائرات دول المبادرة الخليجية ورعاتها العشر للمجازر والمذابح بحق ابناء الشعب اليمني تحت ذريعة الدفاع عن شرعية عبدربه منصور رئيس المؤتمريين نائب زعيمهم وحزبهم ورجلهم الامين الذي اختاروه هم ليكون خير خلف لخير سلف كما كانوا الى ما قبل عام واحد يؤكدون ويعلنون مبايعته ؛ مجددين البيعة له و الشكر والثناء للسعودية مع كل صفعة ولطمة يوجهها هادي اليهم قبل واثناء وبعد مؤتمر الحوار ؛ مرورا بمنعطفات صلاة عيد جرعة باسندوة وقبلها ارهاصات مؤامرات بنعمر والسفير الامريكي والتمديد للرئيس التوافقي وفصله من منصبه في الحزب ثم الاعتذار والتراجع عن قرار الفصل ، وصولا الى السكوت عن مصادرتة لاموال وممتلكات المؤتمر واغلاق قناة اليمن اليوم وووووووووووووووووالخ الحكاية الطويلة من خطايا وخطيئات المؤتمريون الحافلة بالانتكاسات المتوالية .
وللحديث عن السبعين ميدانا وقضية بقية و سبعين تتمة ………
………