الجديد برس:
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأربعاء، أن المسؤولين الغربيين لم يكونوا مستعدين لعمق التعاطف مع غزة بين الدول الآسيوية، وللتعامل مع الإحباط المتزايد في إزاء “النفاق الغربي”.
وأوردت الصحيفة أنه “عندما اعتلى رئيس إندونيسيا المنتخب، برابوو سوبيانتو، المنصة في منتدى أمني إقليمي كبير في نهاية هذا الأسبوع، كانت أول 15 دقيقة من خطابه تركز بالكامل تقريباً على الحرب في غزة”.
وبحسب ما تابعت، أعرب برابوو عن أسفه “للأحداث المفجعة” و”المآسي” التي تعرض لها الفلسطينيون، ودعا إلى إجراء تحقيقات في “الكارثة الإنسانية” التي تتكشف في غزة والمساءلة عنها، كما رحب بجهود إدارة بايدن في المساعدة في التوسط في اتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وقال برابوو إن أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم ستكون مستعدة للمساعدة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط. وقال للوفود المجتمعة في حوار شانغريلا، وهو مؤتمر سنوي تستضيفه سنغافورة: “نحن على استعداد للمساهمة بقوات كبيرة لحفظ السلام للحفاظ على وقف إطلاق النار المرتقب ومراقبته وكذلك توفير الحماية والأمن لجميع الأطراف”.
ووفق “واشنطن بوست”، لم يكن برابوو الوحيد من بين العديد من المسؤولين الحاضرين في المنتدى الذي لفت الانتباه إلى الأزمة في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب خيمت على مجريات الأحداث في سنغافورة، حيث أشار القادة والدبلوماسيون وعدد لا يحصى من المحللين من جميع أنحاء المنطقة إلى المسار المثير للقلق للصراع، والظل الذي ألقاه على المخاوف الجيوسياسية الأخرى.
بدوره، شجب وزير الدفاع الماليزي، محمد خالد نور الدين، “أعمال الإبادة الجماعية” التي ترتكبها “إسرائيل”، وحث منظمي القمة – المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وهو مركز أبحاث بريطاني – على دعوة ممثل فلسطيني لحضور اجتماعهم العام المقبل.
وأكدت الصحيفة أن القضية الفلسطينية تعد “قضية ساخنة في دول جنوبي شرقي آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا، حيث يكثر التعاطف الإسلامي”. لكن الحصيلة المتزايدة للحرب، التي أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني وشهدت تدمير جزءٍ كبير من غزة، “ألهمت الاشمئزاز في العديد من البلدان خارج الغرب”.
وأوضحت أن هذا الاشمئزاز أتى نتيجة “الصدمة إزاء معاناة المدنيين على نطاق واسع”، بالإضافة إلى “الغضب من تواطؤ الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، في دعم ما يعتبرونه انتقاماً دموياً من جانب إسرائيل”.