الجديد برس:
تستمر معاناة الأطفال من أبناء محافظة عدن جنوبي اليمن بسبب انتشار الأمراض الجلدية الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، بالتزامن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المحافظة.
وتداولت وسائل إعلام محلية وناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال من أبناء محافظة عدن مصابين بطفح جلدي شديد وأمراض جلدية متعددة ناجمة عن الحرارة المرتفعة.
ونقل موقع “إرم نيوز” عن الصحافي عبد الرحمن أنيس “أن فئات كبار السن والأطفال، لا تتحمل إطلاقاً البقاء 8 ساعات متواصلة من دون كهرباء، في هذه الأجواء الحارة، فتلجأ الأسر المقتدرة، إلى السكن في الفنادق، والتي تتوفر فيها الكهرباء طيلة الوقت لامتلاكها مولدات لتشغيل التيار الكهربائي بشكل ذاتي بعيداً عن الكهرباء الحكومية، أما الفئات الضعيفة فتكون نتائج الانعكاسات عليها مأساوية”.
وعلقت صفحة “منصة أبناء عدن” في موقع “إكس”، على الصور بالقول: “رسالة إلى المجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي وكل أعضاء الحكومة والوزراء ومجلسي النواب والشورى: هل تريدون من الشعب أن يصبر على حكمكم الظالم والفاسد؟ إذن، احضروا أطفالكم ليعيشوا في عدن”.
وأضافت “إن وافقتم ولو ليوم واحد فقط، نعم يوم واحد فقط، فحينها سنقبل أن تحكمونا الدهر كاملاً، نرفق لكم صورة مؤثرة لطفلة من مدينة عدن، تعبيراً عن الهزيمة التي وصلنا إليها بسبب موجة الحر الشديدة، وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل على المدينة”.
يُشار إلى أن مسناً توفي في مدينة عدن، صباح الخميس الماضي، جراء ارتفاع درجة الحرارة، بالتزامن مع ما تشهده المحافظة من انقطاع التيار الكهربائي، وقال شهود عيان أن المُسن توفي على الفور، وظهرت على جسده آثار الإعياء والتعب بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بالتزامن مع انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لساعات طويلة.
وسبق أن شهدت مدينة عدن حالة مماثلة حيث توفي شاب في مديرية كريتر، إثر تعرضه لنوبة ضيق تنفس متأثراً بموجة الحر الشديد المتزامنة مع الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي.