الأخبار المحلية

سبب إيقاف طيران اليمنية رحلاتها من مطار صنعاء إلى الأردن؟

الجديد برس:

جددت وزارة النقل في حكومة صنعاء، الخميس، رفضها القاطع للعراقيل التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية على الرحلات الجوية المحدودة من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن، مؤكدةً أن التحالف يضع “العراقيل مرة تلو الأخرى”، عبر أدواته، لإغلاق هذه الوجهة الوحيدة المتاحة أمام أبناء الشعب اليمني.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن مصدر مسؤول بوزارة النقل تأكيده أن دول التحالف مستمرة في مؤامراتها بفرض حصار جوي على مطار صنعاء، إمعاناً في خنق الشعب اليمني للسنة العاشرة على التوالي.

وقال المصدر إن “التحالف السعودي الأمريكي وأعوانه مستمرون في فرض الحظر على مطار صنعاء وعرقلة الرحلات إليه في محاولة لثني صنعاء عن موقفها التاريخي والمشرف لنصرة وإسناد غزة في وجه العدوان الصهيوني”، حسب قوله.

ولفت إلى أن “قرارات تحالف العدوان السعودي الأمريكي البريطاني لاستمرار حصار مطار صنعاء الدولي تؤكد عدم جديته للوصول إلى السلام ونكوصه عن خطوات الهدنة والتهدئة”.

وأكد المصدر أن أبناء الشعب اليمني متمسكون بحقهم القانوني والإنساني بالسفر إلى جميع الوجهات بدون قيد أو شرط.

وأشار إلى أن “التحالف استخدم قصف وحصار مطار صنعاء ومطارات تعز والحديدة منذ اليوم الأول للعدوان كورقة ضغط على الشعب اليمني”، مضيفاً أن “العدوان السعودي الأمريكي البريطاني يستخدم التصعيد العسكري والاقتصادي والحصار لحماية الكيان الصهيوني الغاشم وإيقاف العمليات ضده”.

كما أكد المصدر أن “الشعب اليمني الذي صمد على مدى تسع سنوات أمام صلف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لن يتراجع مهما تآمرت عليه القوى المساندة للصهاينة”، مشيراً إلى أن التحالف يسعى لزيادة حصار ومعاناة أبناء الشعب اليمني اقتصادياً ليتراجع عن مواقفه القوية مع أبناء فلسطين في غزة، حسب قوله.

وسبق أن أدانت وزارة النقل بحكومة صنعاء إيقاف الرحلات الجوية للوجهة الوحيدة (صنعاء ـ عمان ـ صنعاء) منذ بداية شهر يونيو الجاري.

واعتبرت الوزارة توقيف الرحلات من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن “عملاً إجرامياً متعمداً وتجرداً من كل القيم الدينية والإنسانية والوطنية والقوانين والمعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تجرم هذه الأعمال التي تنم عن الحقد على الشعب اليمني”.

وكان مصدر في مطار صنعاء أكد أن الرحلات توقفت منذ مطلع يونيو الجاري، وذلك بسبب أن إدارة طيران اليمنية في عدن أوقفت أنظمة الوكلاء ومبيعات التذاكر في مناطق حكومة صنعاء، مُجبرةً المسافرين إلى الأردن للعلاج على شراء التذاكر من عدن قبل التوجه إلى صنعاء للسفر عبر مطارها إلى عمّان.

وأصدر زير النقل في عدن عبد السلام حميد، الأحد الماضي قراراً يدعو إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية إلى نقل جميع إيراداتها وأرصدتها في مناطق حكومة صنعاء إلى البنك المركزي في عدن أو إلى حسابات الشركة خارج اليمن.

ونص القرار أيضاً على توريد مبيعات تذاكر الطيران إلى عدن أو حسابات اليمنية في الخارج، وهو ما يؤكد قيام إدارة طيران اليمنية في عدن بوقف أنظمة وكلاء مبيعات التذاكر في مناطق حكومة صنعاء وإجبار المسافرين منها على الذهاب إلى عدن لشراء التذاكر ليتمكنوا من السفر عبر مطار صنعاء.

ويرى مراقبون أن هذه الأزمة تأتي في إطار تصعيد اقتصادي تقف وراءه الولايات المتحدة للضغط على حكومة صنعاء لوقف هجماتها على السفن الإسرائيلية.