الجديد برس|
عززت الأطراف اليمنية، السبت، تقاربها اكثر مع تحقيق انفراجه جديدة بملف الطرق لأول مرة منذ سنوات.
وتداول ناشطون صور للحظة التقاء فريق من صنعاء واخر يتبع سلطة تعز عند اخر السواتر الترابية الفاصلة بين مدينة تعز معقل الإصلاح ومدينة الحوبان التابعة لصنعاء.
وتظهر الصور الفرق وهي تقوم على تعبيد الطريق تمهيد لفتحها.
كما تظهر قيام فريق اخر بنزع الألغام من جانب الفصائل الموالية للتحالف.
ولم يتبقى منذ الحواجز الا واحد بالقرب من قصر الشعب حيث يتم ترتيب تنظيفه استعدادا لانطلاق اول مركبة بين المدينة والحوبان لأول مرة منذ بدء الحرب السعودية على اليمن في مارس من العام 2015.
وكانت الفصائل الموالية للتحالف بتعز أعلنت ترحيبها بمبادرة اطلقتها صنعاء لتطبيع الحياة على جبهات القتال في تعز.
وتقضي المبادرة الجديدة بفتح طريق الحوبان – تعز للمسافرين والنقل الخفيف على أن يتم فتح طريق الستين – بير باشا للنقل الثقيل.
وتتحدث تقارير إعلامية بان جهود إقليمية بين القيادي في حزب الإصلاح وابرز قادة الفصائل بتعز حمود المخلافي وصنعاء كللت بنجاح فتح الطريق بعد أن ظلت تواجه إشكاليات بفعل الخلافات بين مكونات التحالف بمدينة تعز.
ومع أن فتح هذا الطريق يعد امتدادا لخارطة تقارب بين صنعاء والمحافظات الخاضعة للتحالف خصوصا تلك التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، الا ان الإعلان الأخير لقي ترحاب غير مسبوق في المدينة وخارجها وشكل ضغط على قوى حزبية كانت تحاول المناورة للتهرب من مسؤولية فتحه.
وقد يشكل فتح هذا الطريق تطورا لافت بالأزمة اليمنية التي ظلت معقدة بفعل التدخلات الإقليمية والدولية فيها ومحاولة تقنين التقدم بملف السلام وبما يخدم تلك الاجندة وابرزها الامريكية التي تحاول ربط السلام في اليمن بوقف العمليات اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي.