الجديد برس:
نشر الإعلام العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو بعنوان: “حكومتكم تقتل عدداً من أسراكم، من أجل إنقاذ أسرى آخرين”.
وخاطبت “القسّام” عبر الفيديو المستوطنين الإسرائيليين، موجهةً إليهم رسالةً أعلنت فيها أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 3 من أسراهم في مخيم النصيرات، مقابل استعادته الأسرى الأربعة السبت، من المكان نفسه.
وكشفت كتائب القسام أن أحد الأسرى القتلى الثلاثة يحمل الجنسية الأمريكية.
وظهرت في الفيديو مشاهد عن القصف العنيف والوحشي الذي شنه الاحتلال على مخيم النصيرات، السبت، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرةً مروعة أدت إلى استشهاد المئات.
ووثق الفيديو جانباً من الإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين من جراء المجزرة، وبينهم أطفال.
كذلك، عرضت “القسام” صوراً للأسرى الثلاثة الذين قتلهم جيش الاحتلال، بعد ارتكابه المجزرة في النصيرات من أجل استعادة أولئك الأربعة.
واختتمت كتائب القسام الفيديو برسالة إلى المستوطنين جاء فيها: “لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا”، مجددةً تحذيرها من أن وقت الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ينفد.
يُذكر أن ما نشرته كتائب القسام جاء بعدما أعلن المتحدث باسمها، أبو عبيدة، السبت، أن أول من تضرر في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في النصيرات هم أسراه.
وشدّد على أن الاحتلال تمكن، عبر ارتكابه مجازر مروعة، من استعادة بعض أسراه، “لكنه، قتل بعضهم في أثناء ذلك”، محذراً من أن العملية “ستشكل خطراً كبيراً على الأسرى (المتبقين)، وسيكون لها أثر سلبي في ظروفهم وحياتهم”.
يُذكر أن ضابطاً في وحدة “يمام”، وهي وحدة المهمات الخاصة في “حرس الحدود” في الشرطة الإسرائيلية، قُتل خلال تصدي المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية المتوغلة في النصيرات من أجل استعادة الأسرى.
وشاركت في العملية عدة وحدات إسرائيلية، من جيش الاحتلال والشرطة وجهاز “الشاباك”، إلى جانب مشاركة مئات الجنود، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال.
ولدى تعليقه على استعادة الأسرى، وفي إشارة إلى أن العملية لن تؤدي إلى تغيّرات استراتيجية في مسار الحرب، شدّد قائد سلاح الجو السابق في جيش الاحتلال، إيتان بن إلياهو، على أنه “لا يمكن استنتاج أن حماس ستستسلم بعد العملية”.
وفي موقف مماثل، أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقاً، تامير هامين، أن استعادة الأسرى الأربعة “حدث تكتيكي”، مشدّداً على أن “الورطة الاستراتيجية التي توجد فيها إسرائيل لم تتغيّر”.