الجديد برس:
وسّع حزب الإصلاح، خلال الأيام الماضية، عروضه لتطبيع العلاقات مع حكومة صنعاء، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015. وتأتي هذه الخطوات المتسارعة بالتزامن مع تحقيق تقدم ملحوظ في مسار العلاقات بين الطرفين على أكثر من جبهة.
وزار محافظ الحديدة الموالي لحزب الإصلاح، الحسن طاهر، يوم الأحد مدينة حيس على خطوط التماس مع قوات صنعاء في الساحل الغربي، مبدئاً رغبته بإبرام اتفاق جديد لفتح الطريق هناك.
وجاء إعلان الحسن طاهر عقب بدء تنفيذ اتفاق فتح الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب رسمياً يوم الأحد، حيث انطلقت مواكب المواطنين من كلا المدينتين (صنعاء – مأرب) لأول مرة منذ سنوات.
وأكد محافظ مأرب سلطان العرادة صباح الأحد قراره فتح الطريق الذي يربط صنعاء بمأرب عبر البيضاء تنفيذاً لمبادرة حكومة صنعاء السابقة بهذا الخصوص.
وتزامن هذا مع وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق مماثل مع سلطات حزب الإصلاح بمدينة تعز، حيث تجري فرق نزع الألغام وجرافات عمليات تعبيد واسعة لخط المدينة – الحوبان عبر جولة القصر في تعز، تمهيداً لفتح الطريق، رغم الضغوطات على الإصلاح لإيقافها.
وتشير هذه الخطوات إلى قرار حزب الإصلاح السير بالتقارب مع حكومة صنعاء، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن رعاية أطراف إقليمية لمفاوضات سرية بين الطرفين.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع ترتيبات للحل السياسي الشامل في اليمن، حيث يبدو حزب الإصلاح الطرف الأضعف في المعادلة مع استمرار مساعي إزاحته من المشهد داخل السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.
وتُسهم هذه الخطوات في تهدئة التوتر بين الطرفين، وتُفتح الباب أمام إمكانية وقف إطلاق النار بشكل شامل في اليمن.
ويُمكن أن تُساهم هذه الاتفاقات بفتح الطرق في تحسين الوضع الإنساني للمواطنين في المناطق المتضررة من الحرب، وتسهيل حركة التنقل بين مختلف المحافظات اليمنية.
كما تمثل هذه التطورات خطوة هامة نحو تحقيق حل سياسي شامل للصراع في اليمن، الذي يعاني منه الشعب اليمني منذ سنوات.