الجديد برس:
كشف القنصل الفخري الروسي في جمهورية النيجر، أدو إيرو، بأن النيجر “مهتمة بنشر قاعدة عسكرية كاملة للقوات المسلحة الروسية على أراضيها”.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية عن القنصل الفخري الروسي، قوله إن هذا الإجراء “ضروري لمكافحة المنظمات الإرهابية بشكل فعال”، وفق تعبيره.
ولفت أدو إيرو إلى أن “الوضع الأمني في النيجر لا يزال صعباً”.
وأوضح أنه “لا يمكننا أن نقول إن الوضع الأمني قد تحسن. دولتنا تبذل كل ما في وسعها لتقليل عدد الهجمات الإرهابية على الأقل. نحن مهتمون بقاعدة عسكرية روسية كاملة، ونحن على استعداد لقبولها”.
ومع ذلك، فإن التفاعل المتزايد بين البلدين في هذا المجال، تؤكده الزيارة التالية الثالثة لنائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، إلى نيامي، حيث التقى رئيس المجلس العسكري في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تشياني، يوم الأحد في 2 يونيو الجاري.
وأعربا عن رغبتهما “المشتركة في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل والثقة والبحث عن حلول متفق عليها للمشاكل الإقليمية والدولية”، ولا سيما في مجالات الأمن والدفاع والتنمية الاقتصادية.
وبدأ التقارب بين موسكو ونيامي مع وصول المجلس العسكري إلى السلطة وانسحاب القوات الفرنسية من البلاد.
كما بدأت الولايات المتحدة، في 8 يونيو الجاري، سحب قواتها من النيجر. وفي شهر مارس الماضي أنهت النيجر اتفاقية عسكرية مع واشنطن، تم بموجبها إنشاء قاعدة أمريكية للطائرات المسيرة شمال البلاد. وأشارت السلطات النيجرية إلى أن الاتفاق كان مفروضاً على السلطات ولم يتفق مع مصالح الشعب النيجري.
يُشار إلى أن جيش النيجر يواجه المجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة ليبتاكو-غورما، على الحدود مع بوركينا فاسو ومالي. وتشمل هذه الجماعات جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” (JNIM) المرتبطة بالقاعدة، وتنظيم “داعش-ولاية الساحل” (ISSP).