الجديد برس:
توجه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، اليوم السبت، برسالة إلى حجاج بيت الله الحرام، الذين يؤدون ركن الحج الأعظم اليوم على جبل عرفات.
وفي تفاصيل الرسالة، قال خامنئي إن “النظر بعين التدبر إلى اجتماع الحج العظيم ومناسكه المفصلة، يبث رباطة الجأش في المسلم، ويمنحه الطمأنينة، وينشر الرعب والرهبة في العدو والمبغض”.
وأضاف: “لا عجب إن استهدف الأعداء والمتربصون، سوءاً بالأمة الإسلامية، هذين الجانبين من فريضة الحج بهجمات التشويه والتشكيك، سواء عبر إبراز التباينات المذهبية والسياسية، أو من خلال تهميش الجوانب القُدسية والمعنوية”.
في هذا السياق، تحدث خامنئي عن ما وصفه بـ “حج البراءة”، موضحاً أن “قضية البراءة، هذا العام، هي أبرز من أي زمنٍ مضى، ففجائع غزة المنقطعة النظير في تاريخنا المعاصر، وعنجهية الكيان الصهيوني عديم الرحمة، وهو مظهر القسوة والعتو والآيل إلى الزوال بالتأكيد، لم تدع مجالاً للتهاون والممالأة لدى أي فرد أو حزب أو حكومة أو فرقة مسلمة”.
وأكد وجوب أن “تتواصل البراءة هذا العام بنحو يتخطى موسم الحج وميقاته، إلى الدول والمدن التي يقطنها المسلمون في أرجاء العالم كله، وتتعدى الحجاج إلى كل فردٍ من الناس”.
وتابع خامنئي قائلاً إن “هذه البراءة من الكيان الصهيوني وداعميه، ولا سيما الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية، ينبغي أن تتجلى قولاً وعملاً لدى الحكومات والشعوب، فتضيق الخناق على الجلادين”.
ووفقاً له، فإنه “يجب أيضاً، وبكل الطرق، مساندة المقاومة الفولاذية لفلسطين، ودعم أهالي غزة الصابرين المظلومين، الذين دفعت عظمة صبرهم ومقاومتهم العالم إلى الإشادة بهم وتبجيلهم”، متمنياً لهم نصراً تاماً وعاجلاً، وللحجاج حجاً مقبولاً.
يأتي ذلك فيما بدأ فجر اليوم السبت، التاسع من ذي الحجة، أكثر من 1.5 مليون حاج التوجه إلى صعيد عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن باتوا ليلتهم بمشعر منى يوم التروية.