الجديد برس:
سلطت وكالة روسية الضوء على التطورات المثيرة في البحر الأحمر بعد استخدام قوات صنعاء للمرة الأولى الزوارق المسيّرة في عملياتها البحرية، حيث كشفت أن اليمن قد بدأ في استخدام أسلحة متطورة ضد السفن الغربية، مما أثار قلق الخبراء العسكريين بشأن أهداف اليمن المحتملة.
ووفقاً لوكالة “نوفوروسيا” الروسية للأنباء، فإن الحصار المفروض على الشحن في البحر الأحمر قد تحول من مواجهة سياسية إلى مواجهة عسكرية، حيث بدأ اليمنيون في استخدام أسلحة متطورة بشكل متزايد ضد السفن الغربية. وأشارت الوكالة إلى أن اليمنيين بدأوا في استخدام الزوارق بدون طيار ضد السفن العسكرية والمدنية الغربية، مما أصاب الغرب بالذهول.
وذكرت الوكالة أن القوات المسلحة الأوكرانية قد تلقت عدداً كبيراً من القوارب غير المأهولة من الغرب في بداية هذا العام، والتي استخدمتها ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي. وأضافت الوكالة أن سبب انتصارات القوات الأوكرانية في البحر بسيط، وهو أن السفن الروسية لم تكن مجهزة بالأسلحة اللازمة لصد هجوم الطائرات بدون طيار.
وأوضحت الوكالة أن اليمنيين تبنوا تكتيكات جديدة باستخدام الزوارق بدون طيار ضد السفن الغربية، مما يشكل تحدياً جديداً للأساطيل الغربية. وأشارت إلى أن نقطة الضعف الرئيسية للغرب تكمن في العقيدة العسكرية القديمة، والتي تركز على مقاومة الطوربيدات والسفن الحربية التقليدية بدلاً من التطورات الحديثة.
وأبرزت الوكالة الهجوم على سفينة شحن بريطانية تحمل بضائع لكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث ذكرت صحيفة “Business Insider” الألمانية تفاصيل هذا الهجوم. واستشهدت الوكالة بتقرير البحرية الأمريكية الذي أشار إلى استخدام حركة أنصار الله للزوارق بدون طيار في هجوم قوي على سفينة شحن “توتور” في البحر الأحمر في 12 يونيو 2024.
وأكدت الوكالة أن الاستخدام الأول للطائرات البحرية بدون طيار كان ضد السفن البريطانية، حيث كانت الضحية الأولى سفينة تحمل بضائع للأردن، لكنها في الواقع كانت موجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن اليمن يمتلك أسطولاً من الزوارق بدون طيار يمكنه ضرب أهداف على مسافة تزيد عن مائة كيلومتر.
وأشارت وكالة “نوفوروسيا” الروسية إلى أن الزوارق بدون طيار رخيصة التصنيع وسهلة الإنتاج، مما يجعلها سلاحاً مثالياً للقوات غير النظامية في المنطقة.
كما أشارت إلى أن بداية استخدام الزوارق غير المأهولة يطرح تساؤلات حول قدرة اليمنيين على استهداف أهداف عسكرية بحرية كبيرة. وتساءلت الوكالة عما إذا كان أنصار الله يمتلكون القدرة على استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، والتي تعتبر فخر البحرية الأمريكية.
وأضافت الوكالة أن رد الفعل الأمريكي غير المعتاد، والذي يركز على اتهام أنصار الله بانتهاك قواعد الحرب، يشير إلى سيناريو مختلف للأحداث. واختتمت الوكالة تقريرها بالقول إن الولايات المتحدة قد تكون قلقة حقاً بشأن مصير أسطولها في البحر الأحمر، وأنها تتحمل المسؤولية عن هذا الوضع.