الجديد برس:
استشهد رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان الطبيب، إياد الرنتيسي، داخل سجون الاحتلال، وفق ما أفادت تقارير صحافية.
وتعليقاً على خبر الاستشهاد، أصدرت وزارة الصحة في قطاع غزة بياناً جاء فيه أنه “بعد إعلان استشهاد الطبيب الرنتيسي، ومن قبله الطبيب عدنان البرش في سجون الاحتلال، نناشد كل المؤسسات الأممية والحقوقية ضرورة الكشف عن مصير عشرات الكوادر الصحية الذين جرى اختطافهم من المستشفيات في قطاع غزّة، وهم يقومون بواجبهم الإنساني”.
بدوره، ندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، باستشهاد الرنتيسي، داخل سجون الاحتلال تحت التعذيب، واصفاً الأمر بـ”الجريمة المروعة” التي تستوجب تحقيقاً دولياً.
وأشار إلى أن حادثة الاستشهاد وقعت قبل عدة شهور، لكن الاحتلال تكتّم على استشهاده، ولم يعلن عن جريمته الوحشية، موضحاً أن الاحتلال أعدم الطبيب الرنتيسي من خلال قوة سجانين إسرائيلية حيث عرضته للتعذيب بالصعق بالكهرباء وممارسة أشكال مختلفة من التعذيب بحقه.
وقال إن هذه الجريمة بحق الطبيب، تُعيد للذاكرة جريمة سابقة أعدم الاحتلال خلالها الطبيب عدنان البرش داخل السجون بعد تعريضه للتعذيب بشكلٍ ممنهج، كذلك تذكر بجريمة إعدام الاحتلال لـ499 من الكوادر الطبية، واعتقال 310 كادراً طبياً يتعرضون للتعذيب الشديد داخل السجون في إطار إبادتهم وإعدامهم أمام صمت دولي فظيع وغير مسبوق.
واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي، وأدان بأشد العبارات عمليات الاعتقال والقتل والإعدام الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الكوادر الطبية، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والأممية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة الوحشية البشعة.
وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الطواقم الطبية سواء تلك التي مازال يعتقلها جيش الاحتلال أو العاملين في المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة.
كما طالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية القانونية للكوادر الطبية الفلسطينية والسماح لها بالعمل بحرية خلال أوقات الحرب دون تخويف من الاعتقال ودون تهديد بالقتل والاغتيال طبقاً لاتفاقية جنيف الرابعة ومراعاة للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية إلى فتح تحقيق دولي في جرائم اعتقال وإعدام الكوادر الطبية الفلسطينية على يد الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم قضيتي إعدام الطبيبين إياد الرنتيسي وعدنان البرش، وإحالة المجرمين المتورطين في هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم.
كما دعا أيضاً المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والإنسانية والحقوقية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج العاجل عن جميع الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي الفلسطيني بشكلٍ فوري وعاجل ودون مماطلة.
هذا وكشف إعلام إسرائيلي، الثلاثاء، عن استشهاد الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي من سكان قطاع غزة، في مركز تحقيق إسرائيلي تابع لجهاز “الشاباك” في مدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر الماضي، فيما لم يصدر بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي أو جهاز الشاباك بخصوص استشهاد الرنتيسي.