الجديد برس:
أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP” أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلفت آثاراً بيئيةً غير مسبوقة، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل حماية الأرواح والمساعدة في التخفيف من الآثار البيئية للحرب.
وحذر البرنامج، في تقييم أولي نشره أمس الثلاثاء، من أن القطاع معرّض لتزايد سريع في تلوث التربة والمياه والهواء، إلى جانب خطر تعرّض أنظمته البيئية الطبيعية لأضرار لا يمكن إصلاحها.
وبحسب تقرير “UNEP”، نتج من الحرب نحو 39 مليون طن من الأنقاض، إذ يوجد في كل متر مربع من القطاع أكثر من 107 كلغ من الركام.
وحذر البرنامج أيضاً من المخاطر التي يشكلها هذا الركام على صحة السكان والبيئة، مع ما يحتويه من غبار وذخائر غير منفجرة وأسبستوس (مادة تسبب مرضاً رئوياً) ونفايات غير صناعية وطبية وغيرها من المواد الخطرة.
كذلك، أضاف التقرير أنه تم نشر ذخائر تحتوي على معادن ثقيلة ومواد كيميائية متفجرة في المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة، ما أدى إلى تلويث التربة ومصادر المياه، وتشكيل خطر على صحة السكان، وهو ما سيستمر لفترة طويلة حتى بعد وقف الحرب، بحسب البرنامج.
ونظراً إلى هذه المعطيات، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغريد أندرسون، أن الأضرار البيئية الكبيرة والمتزايدة من جراء الحرب في قطاع غزة تهدد بـ”حبس سكانه في مسار تعافٍ مؤلم وطويل”.
وأشارت أندرسون إلى انهيار مرافق المياه والصرف الصحي، فيما لا تزال البنية التحتية الحيوية تتعرض للتدمير، مضيفةً أن المناطق الساحلية والتربة والنظم البيئية تأثرت بشدة، ومحذرةً من أن كل هذا “يضر بشدة بصحة الناس وأمنهم الغذائي”.
وفي تقرير آخر، أكدت الأمم المتحدة أن “إسرائيل” استخدمت القنابل الموجهة من أنواع “GBU-31” التي تزن 2000 رطل (نحو 907 كلغ)، وGBU-32 التي تزن 1000 رطل (نحو 453 كلغ)، وGBU-39 التي تزن 250 رطلاً (نحو 113 كلغ)، وذلك في 6 هجمات على الأقل بين 9 أكتوبر و2 ديسمبر من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن هذه الهجمات استهدفت مباني سكنيةً ومدرسةً ومخيمات للاجئين وسوقاً، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح.