الجديد برس:
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن تطورات القتال في جبهة الشمال، والتشكيك في قدرة “إسرائيل” على مواجهة قوة حزب الله وصواريخه.
وقال اللواء في الاحتياط لدى جيش الاحتلال، إسحاق بريك، إنه لا يمكن الفصل بين ما يحدث في غزة وما يحدث في لبنان، مضيفاً أن “حزب الله يطلق علينا يومياً عشرات الصواريخ والمسيرات، ونحن لا ننجح في وقف ذلك”.
وأضاف بريك أن “إسرائيل لم تحقق أهدافها في غزة، في وقتٍ لم تنجح في وقف صواريخ حزب الله، لا عبر طائرات، ولا من خلال القبة الحديدية، ولم تستعد للمسيرات”.
من جانبه، قال وزير “الدفاع” السابق، موشيه يعلون، لـلقناة الـ”12″ الإسرائيلية، إن “إسرائيل لم تكن في أزمة كهذه منذ قيامها، وهي في الواقع بلا قيادة”.
وأضاف أن “هناك من أعلن انتصاراً مطلقاً، متسائلاً: ماذا يعني هذا؟ هذا شعار جميل من أجل الشعبوية، لكنه ليس شيئاً عملياً”.
أما رئيس حزب العمل الإسرائيلي، يائير غولان، فقال إن “فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في الشمال هي عبر وقف القتال في الجنوب، وفي ظل هذه الحكومة ممنوع الدخول في قتال في الشمال، ببساطة لأن هذا غير مشروع”.
وتابع أن “هذه الحكومة فقدت شرعيتها في الـ7 من أكتوبر، وهي غير قادرة على اتخاذ قرارات لمصلحة إسرائيل، وكل استطلاعات الرأي تظهر ذلك”.
وأكد رئيس “الموساد” السابق، تامير باردو، للقناة الـ”12″ الإسرائيلية، أن “نتنياهو لا يسمع ولا يرى، وهو يفكر فقط في نفسه، ويقود إسرائيل إلى كارثة”.
وتابع أنه “من ناحية نتنياهو ليس لديه استراتيجية ولا رؤية في أي موضوع”، قائلاً: “إلى حد ما، أنا أصدق نصر الله أكثر مما أصدق نتنياهو”.
وفي وقتٍ سابق، قال العقيد في الاحتياط، كوبي مروم، إن حزب الله “يُملي قوة التصعيد ونطاقه”، مُطالباً بوجوب أن يُعكس الأمر، وأن “يأخذ الجيش الإسرائيلي زمام المبادرة في الشمال”.
ووفقاً لمروم، فإن على المجلس الوزاري المصغر اتخاذ قرار بـ”نقل مركز الثقل إلى الشمال”، مشيراً إلى أن هذا الأمر “لن يكون بسيطاً”، لأن الجناح اليميني “سيبقى راغباً في احتلال غزة كلها، وفرض حكم عسكري هناك”.
وفي حال تجاوز هذا الأمر، فإن على المجلس الوزاري المصغر أن “يحدد أهدافاً للحرب في الشمال”، لافتاً إلى أن “إسرائيل في حاجة إلى نقل الفرق للمرة الأولى في هذه الحرب، وإلى وضع تهديد حقيقي مهم عند الحدود ضد حزب الله”.