الجديد برس:
تعرضت والدة “فتاة بير أحمد”، التي اختطفت قبل أيام من منزلها في محافظة عدن، لتهديدات بالسجن من قبل أمن عدن بعد أن فضحت تواطؤ الأخير مع أفراد اللواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي بقيادة نبيل المشوشي.
وقد انتشر تسجيل صوتي لوالدة الفتاة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحدثت عن تهديدها من قبل مندوب البحث الجنائي، جميل يحيى حسن خدشي، بنشر مقاطع فيديو لابنتها قاموا بتصوريها وهي في المعتقل إذا لم تسلم هاتفها المحمول الذي يحتوي على أدلة حول الحادثة.
وكانت والدة الفتاة قد ظهرت في مقطع مصور سابق تناشد فيه رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، بالإنصاف بعد تعرض ابنتها لاعتداء في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك واقتيادها إلى السجن من قبل أفراد اللواء الثالث دعم وإسناد الذي يقوده نبيل المشوشي.
وقد أثارت هذه الحادثة غضب الناشطين الذين عبروا عن تضامنهم مع أسرة الفتاة، منددين بتصرفات أقرباء القيادي نبيل المشوشي والمنتمين للواء الثالث التابع للمجلس الانتقالي وداعين إلى رد الاعتبار للأسرة وضبط المنتهكين.
كما لاقت جريمة “فتاة بير أحمد” تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون والحقوقيون عن غضبهم من حادثة الاعتداء والتحرش بالفتاة القاصر من قبل أفراد تابعين لقوت المجلس الانتقالي.
يُشار إلى أنه في مطلع الأسبوع الماضي، قُتل نجل شقيقة القيادي في قوات المجلس الانتقالي، نبيل المشوشي، برصاص مسلحين من قبيلة العقارب بعد قيامه بالتحرش بالفتاة القاصر ومحاولة اختطافها من منزلها في منطقة بير أحمد بمحافظة عدن.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد اقتحم المدعو ناصر مطيع الرضامي المشوشي ومن معه من أفراد اللواء الثالث دعم وإسناد الذي يقوده نبيل المشوشي، منزل أحد أبناء قبيلة العقارب وشرع في محاولة الاعتداء على الفتاة التي تبلغ من العمر 14 عاماً واختطافها.
وبحسب المصادر، فإن ناصر المشوشي أقدم على اقتحام المنزل ومحاولة اختطاف الفتاة بعد مراقبته خروج والدي الفتاة من المنزل، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينه وبين مسلحين من أهالي العقارب. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل “عبدالعليم الرضامي المشوشي” وإصابة أحد مسلحي قبيلة العقارب، الذين نجحوا في نهاية المطاف في تحرير الفتاة.
ورداً على ذلك، أرسل القيادي نبيل المشوشي حملة عسكرية ضد أبناء قبيلة العقارب، مما أدى إلى عملية اختطاف واسعة النطاق لأبناء المنطقة وأهالي الفتاة، بما في ذلك أشقائها والفتاة نفسها. كما تم فرض حصار على المستشفى الذي يتواجد فيه الجرحى نتيجة الاشتباكات.
وقد اتهم عادل الحسني، القيادي السابق في المقاومة الجنوبية ورئيس منتدى السلام في اليمن، القائد العسكري في قوات المجلس الانتقالي، نبيل المشوشي، باستخدام قوته العسكرية لاعتقال الشباب الذين دافعوا عن شرفهم وشرف ابنتهم القاصرة بعد تعرضها للاعتداء والتحرش والمطاردة واقتحام منزلها ومحاولة اغتصابها من قبل أفراد تابعين لقوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
وأكد الحسني في تغريدة على حسابه على منصة “إكس” أن أربعة أفراد تابعين للانتقالي ويتبعون القيادي المشوشي تهجموا على منزل الفتاة بعد حادثة التحرش. وعندما حاول أهل الفتاة الدفاع عنها، قاموا بفتح النار على أحد المتحرشين مما أدى إلى مقتله على الفور، بينما هرب الثلاثة الآخرون.
واختتم الحسني بتأكيد أن الفتاة قد تم إطلاق سراحها بعد أربعة أيام بفضل الضغط المجتمعي والرأي العام، بينما لا يزال 14 شاباً من المدافعين عنها محتجزين في سجن المشوشي.