الجديد برس:
أصدر محافظ سقطرى الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، رأفت الثقلي، قراراً مثيراً للجدل بإلغاء صفة “شيخ مشايخ سقطرى” عن الشيخ عيسى بن ياقوت السقطري، مهدداً باتخاذ إجراءات قانونية ضد من ينتحل هذه الصفة.
وبرر المحافظ الثقلي هذه الخطوة بأنها تأتي نزولاً عند المصلحة العامة ونزع فتيل الصراع، مدعياً أن استخدام صفة “شيخ مشايخ” للأغراض الحزبية وخلق الصراعات، وشق النسيج الاجتماعي والقبلي.
ووفقاً للقرار الصادر، فإن صفة “شيخ مشايخ سقطرى” تعتبر دخيلة على المجتمع السقطري وتتعارض مع العادات والتقاليد المحلية.
كما أكد القرار على أن اجتماع شيخ مشايخ سقطرى، عيسى بن ياقوت، مع عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية يوم الأحد كان السبب الرئيسي وراء هذا القرار.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذا القرار يمهد الطريق لعملية قمع محتملة ضد الشيخ عيسى بن ياقوت، حيث أن الشأن القبلي منفصل عن الجانب الرسمي ولا يخضع لسلطة المحافظ التابع للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات.
ويرى المراقبون أن تحركات الشيخ بن ياقوت قد أقلقت الإمارات وحلفاءها في المجلس الانتقالي، مما دفعهم إلى اتخاذ هذا القرار كذريعة محتملة لاعتقاله أو تقييد أنشطته.
ويعتبر الشيخ عيسى بن ياقوت، شيخ مشايخ سقطرى، شخصية بارزة في الأرخبيل ويحظى باحترام وتأييد كبيرين من قبل المجتمع السقطري. ومنذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً على سقطرى، ظل الشيخ بن ياقوت صوتاً معارضاً للمشاريع والأجندات الخارجية التي تهدف إلى تدمير الأرخبيل وبسط النفوذ الإماراتي.
ويرى المراقبون أن القرار الأخير بإلغاء صفة “شيخ مشايخ سقطرى” عن الشيخ بن ياقوت هو رد فعل إماراتي على تحركات مشايخ سقطرى الذين يسعون إلى عقد مؤتمر عام لمناقشة الوضع المتدهور في المحافظة في ظل فشل المجلس الانتقالي وقيادة المحافظة في تحسين الأوضاع وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وقد أكد الشيخ بن ياقوت خلال اجتماعه مع مشايخ سقطرى على أهمية وحدة الصف والتعاون بين أبناء المحافظة للحفاظ على استقرارها وتطورها.