الجديد برس|
حسمت الإمارات، يوم الثلاثاء، ملف محافظة شبوة الغنية بالنفط شرقي اليمن لصالح طارق صالح، على حساب المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكشفت مصادر في المجلس الانتقالي أن توجيهات إماراتية كانت وراء قرار المجلس بإلغاء اجتماع الجمعية الوطنية للانتقالي، والذي كان من المقرر عقده في شبوة. وسائل إعلام إماراتية زعمت أن إلغاء الاجتماع جاء إثر تصاعد المخاوف من إمكانية تكرار سيناريو مطار عدن وتصفية رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي.
ووفقاً للناشط الجنوبي محمد الريامي، فإن الرواية الإماراتية تعكس تهديداً أطلقه عمار صالح، رئيس جهاز الاستخبارات في حكومة عدن وشقيق طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، ضد الانتقالي في حال أصر على عقد الاجتماع في شبوة.
يشهد ملف شبوة خلافات بين جناح صالح في المؤتمر بقيادة طارق صالح والمجلس الانتقالي. وكان الانتقالي يسعى من خلال اجتماع جمعيته الوطنية، الذي كان يعد الأول من نوعه منذ سنوات يعقد خارج عدن، إلى ضم المحافظة النفطية إلى سلطته في عدن بهدف الاستحواذ على عائداتها النفطية.
أثارت خطوة الانتقالي تجاه شبوة غضب جناح المؤتمر الذي يدير المحافظة عبر محافظه عوض بن الوزير العولقي، ويحظى بدعم إماراتي. وتعد الخطوة الإماراتية ضربة قوية للانتقالي، الذي يعاني من أزمات متتالية في عدن، ويحاول تعزيز موارده للمناورة سياسياً في وجه خصومه في التحالف الموالي للتحالف في عدن.