الجديد برس|
شنت قوات طارق صالح، يوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطين في الساحل الغربي، بينهم قيادات اشتراكية، وذلك عقب انتقادات لعمليات ترحيل مقاتلي الفصائل الجنوبية للقتال في السودان.
وأفادت مصادر حقوقية بأن من بين المعتقلين القيادي الاشتراكي عبده علي خيشن، مشيرة إلى أن الاعتقال جاء على خلفية انتقادات لإجبار عناصر العمالقة الجنوبية على قطع جوازات سفر.
تأتي عمليات قطع جوازات السفر في صفوف قوات العمالقة السلفية، التي تمولها الإمارات، ضمن خطة واسعة لنقل مقاتلي هذا الفصيل الأقوى من بين الفصائل الجنوبية إلى السودان للقتال كمرتزقة ضمن قوات “الدعم السريع” التي تدعمها الإمارات، والتي تخوض حالياً معارك ضارية لإزاحة الجيش السوداني، وفق مصادر مطلعة في العمالقة.
ولم تقتصر عملية فرض جوازات السفر على مقاتلي العمالقة في الألوية بالساحل الغربي فحسب، بل امتدت إلى محافظة شبوة، حيث تتمركز العديد من الألوية هناك.
هذا وتهدف الإمارات من خلال هذه الخطة إلى تعزيز الفصائل السودانية الموالية لها لحسم المعركة، مع تصاعد وتيرة هجوم الجيش السوداني. ومع ذلك، يعتقد أن التركيز على قوات العمالقة يندرج ضمن مخطط لإضعاف المجلس الانتقالي لصالح طارق صالح، الذي يسعى لتوسيع رقعة سيطرته إلى محافظة شبوة والتفرد بالساحل الغربي.