الجديد برس:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد قطاع غزة، منذ 263 يوماً، حيث استُشهد منذ ساعات الفجر لليوم الثلاثاء نحو 30 شخصاً، على الأقل، من جراء 3 غارات شنها جيش الاحتلال على مناطق متفرقة في مدينة غزة.
وكثف الاحتلال خلال ساعات الليل استهدافه مناطق في مدينة غزة، حيث واصل مجازره بحق الفلسطينيين، مستهدفاً مدراس تأوي النازحين وعدداً من المنازل.
واستهدفت القوات الإسرائيلية مدرسة عبد الفتاح حمود في منطقة يافا، وسط المدينة، حيث ارتقى 8 شهداء، معظمهم أشلاء، وسط اشتعال النيران في المكان.
كذلك، استهدف الاحتلال مدرسة أسماء، التي تأوي نازحين أيضاً، في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم أطفال، وإصابة أشخاص آخرين.
مجزرة بحق عائلة هنية
وفي مخيم الشاطئ أيضاً، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً بحق عائلة هنية، حيث استهدف منزلاً لها، ما أسفر عن ارتقاء 10 شهداء.
ومن بين شهداء المجزرة شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتال الاحتلال 3 من أبنائه و4 من أحفاده في الـ10 من نيسان/أبريل الماضي، في أول أيام عيد الفطر، وارتقت حفيدته الشابة في الـ11 من نوفمبر الماضي.
وفي غربي مدينة غزة أيضاً، ارتقى عدد من الشهداء وأُصيب أشخاص آخرون من جراء استهداف القوات الإسرائيلية مجموعةً من الفلسطينيين في شارع الوحدة.
وفي شرقي المدينة أيضاً، وتحديداً في منطقة الشجاعية، استهدف الاحتلال منزلاً يعود إلى عائلة الزميلي، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني جثماني امرأتين شهيدتين، ونقلت عدداً من الجرحى.
إضافةً إلى ذلك، ارتقى 5 شهداء، بينهم 3 أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بينما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” النار على منطقة أبراج الأسرى في شمالي المخيم.
الأمر نفسه تكرر في مخيم المغازي، وسط القطاع أيضاً، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة نصر، مسفراً عن ارتقاء شهداء وجرح عدد من الأشخاص.
وتعرضت منطقة جنوبي غربي مدينة غزة إلى قصف مدفعي إسرائيلي متواصل خلال ساعات الليل، بالتوازي مع إطلاق الطيران المروحي التابع للاحتلال نيرانه في اتجاهها.
واستهدفت نيران الطيران الحربي الإسرائيلي المناطق الجنوبية الشرقية للمدينة أيضاً.
مجزرة في خان يونس
وشهد جنوبي قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً متواصلاً خلال ليل اليوم الـ263 من العدوان، حيث استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي منطقة المواصي، في غربي رفح.
واستهدفت القوات الإسرائيلية غربي رفح بالغارات الجوية والقصف المدفعي وإطلاق النار من الدبابات المتواجدة في المكان.
في غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال عند دوار بني سهيلة، في وسط خان يونس، إلى 10 شهداء على الأقل، وعشرات الجرحى.
أما في شمالي القطاع، فشن الاحتلال غارتين في محيط بيت لاهيا.
وترافقت الاستهدافات التي نفذها الاحتلال في المناطق المختلفة مع انتشار مكثّف لطائرات “الكواد كابتر” التابعة له في معظم أجواء قطاع غزة، والتي حلقت على علوٍّ منخفض، ملقيةً مواد حارقة في بعض المناطق.
حماس: واشنطن تمنح الاحتلال الوقت لإنجاز مهمة تدمير القطاع
حركة حماس أكدت أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد أهل قطاع غزة، ومنها تلك التي ارتكبها فجر اليوم وارتقى فيها عشرات الشهداء من النساء والأطفال، هي تأكيد من حكومة الفاشيين الإسرائيلية لاستمرارها في تحدّي كل القوانين الدولية، والأعراف والقيم الإنسانية.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر استمرارها في منح حكومة الاحتلال الإسرائيلية وجيشها المجرم الغطاء السياسي والعسكري، إلى جانب الوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع.
كذلك، دعت حماس جماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى تكثيف الحراك على كل المستويات والضغط لوقف العدوان، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتهم تجاه الجرائم المروعة المستمرة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
بدورها، أكدت حركة المجاهدين أن الاحتلال يحاول بجرائمه المتواصلة الهروب من فشله أمام صمود المقاومة الفلسطينية وإبداعاتها المستمرة، مستغلاً الصمت الدولي إزاءها.
ويُضاف الشهداء الذين ارتقوا والجرحى الذين أُصيبوا خلال ساعات الليل إلى أكثر من 37625 شهيداً و86095 جريحاً تم تسجيلهم، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، بحسب الأرقام الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.