الجديد برس:
أعلن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس روزفلت” ستكون هدفاً لعمليات قوات صنعاء بمجرد وصولها إلى البحر الأحمر.
وقد جاء هذا التحذير بعد إعلان الجيش الأمريكي عن سحب حاملة الطائرات “أيزنهاور” من البحر الأحمر واستبدالها بحاملة الطائرات “روزفلت”.
وقال الحوثي، في خطابه الأسبوعي المتلفز، الخميس، إن حاملة الطائرات الجديدة “روزفلت” ستواجه خطراً حقيقياً بسبب القدرات الصاروخية المتطورة لقوات صنعاء، والتي لا يمكن تفاديها أو منعها.
وأضاف الحوثي أن حاملة الطائرات “أيزنهاور” المهزومة قد تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ، مما أجبرها على الهرب إلى أبعد مسافة باتجاه شمال البحر الأحمر وانعطافها بشكل كبير نحو قناة السويس قبل مغادرتها النهائية.
وقد اعتبر الحوثي مغادرة حاملة الطائرات “أيزنهاور” تطوراً مهماً، محذراً في الوقت نفسه حاملة الطائرات الجديدة من الدخول في نفس المأزق.
وقال الحوثي إنه إذا أرادت حاملة الطائرات “روزفلت” المغامرة والتورط، فعليها أن تتحمل الخسارة، مؤكداً أن أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفاً لقوات صنعاء المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر.
كما أعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس، عن إحصائية العمليات العسكرية التي نفذتها قوات صنعاء خلال هذا الأسبوع دعماً لغزة، مؤكداً أنها “مستمرة وفعالة وذات تأثير بالغ على العدو”.
وفي خطابه، كشف الحوثي عن تنفيذ عملية مشتركة جديدة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد “إسرائيل”، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأشاد الحوثي بالتعاون مع المقاومة الإسلامية في العراق، واصفاً إياه بأنه “مسار مهم يجسد آمال الشعب العربي في الوحدة والتعاون الأخوي”.
وعن إحصائية العمليات العسكرية الأسبوعية، أوضح الحوثي أن “قواتنا المسلحة نفذت هذا الأسبوع 4 عمليات قوية باستخدام 7 صواريخ باليستية ومجنحة، بالإضافة إلى زورق طوفان المدمر”.
وأشار إلى أن “زورق طوفان المسيّر يتميز بقدرته على حمل 1.5 طن من المتفجرات وتوجيه ضربة مدمرة لسفن العدو”، مضيفاً أن “هذا الزورق يثير حالة من الخوف لدى العدو بسبب قوته التدميرية، وهو طوفان بالاسم والفعل”.
كما أعلن الحوثي عن دخول صاروخ “حاطم” في خط العمليات، واصفاً إياه بأنه “صاروخ مهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى”، وأكد أنه سيكون لهذا الصاروخ “تأثيرات كبيرة”.
وبشأن غزة، قال قائد حركة “أنصار الله”، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على غزة، و”جريمة القرن التي لا مثيل لها”، مرتكباً أكثر من 3380 مجزرة حتى الآن بحق المدنيين في القطاع.
وأكد الحوثي في خطابه أن الاحتلال ارتكب في هذا الأسبوع، أكثر من 20 مجزرة، أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح، ودمر مربعاً سكنياً بأكمله في مخيم الشاطئ، أسفر عن استشهاد أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.
وأضاف عبد الملك الحوثي أن مجزرة الثلاثاء استُشهدت فيها شقيقة رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مع أطفالها، متوجهاً بخالص العزاء إلى إسماعيل هنية وأسرته.
وأشار إلى أن جرائم الاحتلال البشعة “تكشف مستوى التوحش والعدوانية والإجرام والدناءة والحقد لدى العدو الإسرائيلي”، ومنها مداهمة جنود صهاينة منزلاً في داخله امرأة مسنة فلسطينية في مخيم جباليا، وإرسال كلب بوليسي لينهش لحمها وهي في قيد الحياة.
وأضاف أن “العدو الإسرائيلي عدو بكل ما تعنيه الكلمة، ويستحيل التعايش معه، والجهاد ضده هو الخيار الصحيح والحكيم، وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه”.
وبشأن الضفة، قال الحوثي إن “القتل والاختطاف للفلسطينيين والاقتحام لمنازلهم في الضفة الغربية مستمرة من الاحتلال بصورة يومية”.
وأضاف أن “الصهاينة يستمرون في اقتحام باحات المسجد الأقصى، والإساءة إلى الإسلام والمسلمين، والأمريكي داعم وشريك لهم”.
وأكد الحوثي أن الأمريكي مستمر في تزويد الاحتلال بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة، التي تُلحق الدمار والقتل للشعب الفلسطيني.
وذكر الحوثي بتقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن وصول أكثر من 400 شحنة سلاح أمريكية، “لدعم العدو الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة”.
وبشأن الجبهة اللبنانية، أكد الحوثي أن “العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله”.
وأشار إلى أن “العدو عمل مع الأمريكي، عبر تفاعل مع بعض الدول الخليجية، في حملة للحرب النفسية على لبنان، من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة”.
وأضاف أن “إسرائيل” تتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان، و”هي تدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جداً”، مضيفاً أن “ما يمكن أن يحدث للعدو الإسرائيلي، إذا تورط ضد حزب الله، هو فوق ما يمكن تصوره”.
وقال الحوثي إن “المزاعم الأمريكية بشأن تمويل جيشنا من تهريب المخدرات هي افتراء وسخيفة للغاية، لأن بلدنا رسمياً أكبر من يحارب نشر المخدرات”. وأكد أن “الأمريكي يحاول، ضمن مساعيه العدائية، أن يشوه شعبنا العزيز وقواته المسلحة، عبر مزاعم مثل تهريب المخدرات”.
وأضاف أن “الأمريكيين أكثر من ينشر المخدرات، من أجل إفساد الناس، ولاسيما الشبان، وأن أكبر نسبة تعاطي المخدرات هي في أوساط الأمريكيين، واتهم ترامب بايدن نفسه بتعاطيها”. وشدد الحوثي على أن “قواتنا المسلحة تحارب المخدرات بشدة، والأجهزة الأمنية في عمل وجهد دائم لمكافحتها”.
وقال الحوثي إنه يوجد هناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية “في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى، وهناك بلطجة بكل ما تعنيه الكلمة في الممارسات من جانب الشرطة والسلطات في تلك الدول ضد المتظاهرين”.
وعربياً، لفت قائد حركة أنصار الله إلى أن الشعب الأردني هو من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات، وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية.
وفي المغرب، أكد عبد الملك الحوثي أن “هناك مظاهرات، ويظهر تنامي السخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو الإسرائيلي”، قائلاً إن “النظام المغربي يتصرف على نحو مبتذل ومسيء جداً إلى الشعب المغربي، عبر سياساته الداعمة للعدو الإسرائيلي”.