الجديد برس:
نُقل القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا المتهم بقيادة انقلاب فاشل إلى سجن ثانٍ حيث يواجه اتهامات بالإرهاب ومحاولة قيادة انقلاب ضد النظام الشرعي في البلاد.
وقال الجنرال، وهو مكبل اليدين، أثناء عملية النقل للصحافيين: “في مرحلة ما سوف تُعرف الحقيقة”، زاعماً أنه “بريء”.
وأوضح مدير سلطة السجون خوان كارلوس ليمبياس أن عملية النقل إلى سجن شديد الحراسة في كوتشابامبا تمت من أجل سلامة زونيغا، وذلك في مواجهة رفض السجناء في سجن تشونتشوكورو له، واعتبارهم إياه “شخصاً غير مرغوب فيه”.
في المقابل أشار إلى أن القائد السابق للقوات البحرية خوان أرنيز، والقائد السابق للواء الميكانيكي في الجيش أليخاندرو إيراهولا، لا يزالان في سجن تشونتشوكورو.
وكان السجناء الثلاث المتهمون بتنفيذهم محاولةً انقلابية فاشلة قد أودعوا في السجن ووضعوا في الحبس الاحتياطي في سجن شديد الحراسة، بحسب ما علمت وكالة “فرانس برس”.
من جهته أمر القضاء البوليفي بالسجن لمدة ستة أشهر للسجناء الثلاثة، في سجن شديد الحراسة يقع على مشارف مدينة إل آلتو القريبة من لاباز، وذلك حتى استكمال التحقيق في المحاولة الانقلابية.
ويتهم القضاء القادة الثلاثة بأنهم أرادوا الإطاحة بالرئيس لويس آرسي المنتخب ديمقراطياً، ومتهمون أيضاً بتنفيذ انتفاضة مسلحة وبالإرهاب، ويواجهون خطر السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
وفي هذا السياق، قُبض على 21 عسكرياً عاملاً ومتقاعداً ومدنياً، في إطار محاولة الانقلاب التي حاصرت خلالها قوات عسكرية بدبابات، القصر الرئاسي لساعات عدة قبل أن تنسحب.
وأقال الرئيس لويس آرسي بعد السيطرة على الانقلاب الفاشل قائد الجيش وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي، فيما أعلن وزير الداخلية عن تقديمه للسلطة القضائية أدلة على نيّة العسكريين تنفيذ انقلاب على الرئيس المنتخب آرسي.
ولم يعرف حتى الساعة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء محاولة زونيغا الانقلاب على الحكم الديمقراطي في بوليفيا، ولكن يمكن فهم الإطار السياسي الذي سعى من خلاله الرئيس آرسي إلى رسم صورة بوليفيا وتأثيرها في المشهد الدولي على أنه أحد الأسباب التي دفعت زونيغا ومن يقف خلفه إلى التخطيط للانقلاب وتنفيذه.
على الصعيد الدولي، برزت بوليفيا كإحدى دول أمريكا اللاتينية التي عارضت سياسات الولايات المتحدة، وعملت على توطيد علاقتها بالصين وروسيا وإيران، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.
وفيما يخص حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وتقودها واشنطن وتمولها، كانت بوليفيا سباقة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”، بعد أقل من شهر على بدء الحرب، لتكون الدولة الأولى في أمريكا اللاتينية التي تتخذ خطوة كهذه، مع ثبات على موقفها الداعم لفلسطين بعد مرور عدة أشهر على الحرب.