الجديد برس:
وصل وفد قبلي كبير من مختلف قبائل المنطقة الوسطى إلى زنجبار، عاصمة محافظة أبين، السبت، للتضامن مع قبيلة الجعادنة وتأييد خطوات السلطة المحلية وإدارة أمن المحافظة، إثر الاختطاف القسري الذي تعرض له المقدم علي عشال الجعدني.
وتقدم الوفد الشيخ علي محمد القفيش والشيخ علي الخضر السعيدي وعدد من مشائخ القبائل والقادة العسكريين والأمنيين والشخصيات الاجتماعية.
تأتي هذه الخطوة تعبيراً عن التلاحم القبلي والوحدة الوطنية في مواجهة الظلم والقهر الذي تتعرض له أبين من قبل سلطات الأمر الواقع في عدن ممثلة بالمجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي التابعين للتحالف السعودي الإماراتي.
وألقى الشيخ القفيش كلمة أكد فيها على التضامن الكامل مع قبيلة الجعادنة، مطالباً بتحقيق عاجل مع المتورطين في اختطاف المقدم علي عشال الجعدني ورفض الخضوع لأي ضغوط.
كما ندد الشيخ القفيش بأعمال الانتهاكات التي تطال أبناء أبين، مشيراً إلى رفضهم “لحكم المليشيات في عدن وداعياً إلى سيطرة أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية”.
ولقي الوفد ترحيباً حاراً من قبل أبناء أبين وقبيلة الجعادنة، مما يعكس وحدة الصف وتلاحمهم في مواجهة الظلم.
تأتي هذه الزيارة القبلية إلى زنجبار وسط تصاعد التوترات في محافظة أبين، حيث شهدت المنطقة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني، ما أثار غضب القبائل المحلية ودفعها إلى التكاتف لمواجهة هذه القضية.
وتعكس هذه الأحداث التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها المحافظة، خاصة في ظل تصاعد النفوذ العسكري والقبلي.
ويأخذ هذا الاحتشاد القبلي في أبين ضد المجلس الانتقالي وأدوات التحالف زخماً كبيراً وذلك بالنظر إلى دور القبائل اليمنية تاريخياً والتي لعبت دوراً حاسماً في الحفاظ على الاستقرار المحلي والتصدي للظلم، مما يجعل هذا التوافد الكبير رسالة قوية إلى جميع الأطراف التابعة للتحالف بأن أبناء أبين متحدون في مواجهة أي تهديدات لأمنهم وسلامتهم.