الجديد برس:
نشر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، توثيقاً من تقدير الوضع العملياتي في جبل الشيخ، شمالي فلسطين المحتلة ليستهدف حزب الله في لبنان، بعد نصف ساعة من ذلك فقط، قاعدة في هذا الجبل، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.
وشارك في التقدير العملياتي، الذي ادعى خلاله غالانت “الاستمرار في محاربة حزب الله”، قائد “الفرقة 210″، العميد يائير بالاي، ونائب قائد “اللواء 188″، المقدم عوديد عدني، وقادة الكتائب العاملة في جبل الشيخ وقطاع مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما وتحدث بعد ذلك مع مقاتلي “الكتيبة 53” في المدرعات.
وزعم غالانت من جبل الشيخ أنه “حتى لو كان يوجد وقف لإطلاق النار في غزة، سنواصل القتال وسنقوم بكل ما هو ضروري، وهذا ما يأتي بالنتائج”، في إشارة إلى استمرار القتال عند الجبهة مع لبنان.
وادعى أيضاً أن جيش الاحتلال “مستعد لأي شيء ولحقيقة أنهم إذا جاءوا لمهاجمتنا، أو إذا لم يسمحوا لنا بإعادة الإسرائيليين إلى الشمال، نحن سنعمل”.
حزب الله يستهدف جبل الشيخ
ولم تمضِ نصف ساعة على تهديدات غالانت، بحضور مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال، حتى استهدف “حزب الله” النقطة التي اجتمعوا فيها، معلناً شنه هجوماً جوياً بأسراب متتالية من المسيّرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أنها أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب منذ 8 أكتوبر.
وأكد الحزب، في بيانٍ، أن المسيرات الانقضاضية أصابت قبة الاحتلال وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية، مما أدى إلى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع النيران فيها بشكل كبير.
وأوضح حزب الله أن العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه يوم السبت الاحتلال في منطقة البقاع.
أهمية نقطة الاستهداف؟
مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ الذي استهدفه حزب الله بمسيّراته، يمثّل الأعلى منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، حيث تقع عند 2230 متراً، في أعلى قمم الجبل في الجولان السوري المحتل.
وتؤمن هذه النقطة تغطية ورصداً في الاتجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتى الحدود الإيرانية.
وتشمل تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية إسرائيلية تعد الأكثر تطوراً.