الجديد برس:
أكد القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، أن السفن الصينية لا تواجه أي خطر في البحر الأحمر، ونفى أي علاقة للقاعدة الصينية في جيبوتي بالأزمة الحالية.
وأوضح تشنغ في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن القاعدة في جيبوتي موجودة منذ 15 عاماً بموافقة مجلس الأمن، وأن أعمال قوات البحرية الصينية في المنطقة لا تتعلق بأزمة البحر الأحمر.
وأضاف تشنغ أن الصين تتمتع بعلاقة تواصل مع الحوثيين، وأنها تسعى للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن تواصل الصين مع الحوثيين يهدف إلى حثهم على وقف استهداف السفن التجارية.
كما أكد القائم بأعمال السفير الصيني على الارتباط بين الهجمات اليمنية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، وبين جرائم الحرب في غزة.
ودعا تشنغ إلى تحقيق السلام في غزة فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية لتجنب انتشار الأزمة في المنطقة، مشدداً على ضرورة احترام سيادة الدول المطلة على البحر الأحمر مثل اليمن.
وفيما يتعلق بالملف اليمني، صرح تشنغ بأن الصين تنسق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدفع جهود السلام.
وأكد تشنغ على أهمية جلوس الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاقية سلام عاجلة.
كما أشار تشنغ إلى أن الصين تعارض بشدة استخدام القوة في اليمن، وأن أي تدخل يجب أن يكون بموافقة مجلس الأمن.
ووفقاً لتقارير سابقة، طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا من الصين التدخل لدى الحوثيين لوقف هجماتهم في البحر الأحمر، لكن الصين لم تستجب.
وانتقدت الصين ضمنياً الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة على أن مجلس الأمن لم يأذن باستخدام القوة من قبل أي دولة في اليمن، وحثت على تجنب تصعيد الوضع.
وفي لقاء سابق بين وزيري خارجية بريطانيا والصين، طلبت بريطانيا من الصين استخدام نفوذها لدى إيران للضغط على الحوثيين بشأن هجماتهم في البحر الأحمر.