الجديد برس:
أكد رئيس حكومة بوركينا فاسو، أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا، أن بلاده ترفض الرؤية الاستعمارية الجديدة، وهذا ما جعلها تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، بالرغم من أنها عضو مؤسس في المجموعة.
وقال دو تامبيلا، اليوم الخميس، خلال استقباله مبعوثين أمميين إلى دول الساحل برفقة المنسق الخاص للتنمية للأمم المتحدة في منطقة الساحل، عبد الله مار دياي، إن “بلداننا كانت موجودة قبل تأسيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لذا يمكن أن تستمر من دونها”.
وأشار إلى أن بلده “بصدد مراقبة الاتحاد الأفريقي، فإذا كان يتصرف مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا فسننسحب منه، وحتى الأمم المتحدة ليست مستثناة من هذا الأمر”.
ولفت رئيس الحكومة إلى أن “بوركينا فاسو عاشت قبل الاستعمار دون أي صلة بالغرب، وفي وضع جيد (…) على العكس من الغرب الذي جاء ليجرنا إلى متاهات لا نستطيع الخروج منها”.
كما أكد أنه “لا يوجد ما يوقف بوركينا فاسو في نضالها من أجل الحفاظ على وحدة أراضيها ومن أجل تنميتها”.
يُشار إلى أن رؤساء دول مالي، العقيد عاصمي غويتا، والنيجر، العميد عبد الرحمن تشياني، وبوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، وقعوا في 6 يوليو الجاري، في عاصمة النيجر نيامي، ميثاق تأسيس “كونفدرالية تحالف دول الساحل”.
وذكر البيان الختامي لاجتماع قادة دول تحالف الساحل في نيامي، أن قادة الدول الثلاث اتفقوا على إنشاء بنك للاستثمار بين الأعضاء، وأن رؤساء مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أكدوا ضرورة تنسيق العمل الدبلوماسي والتحدث بصوت واحد ومشترك.
وكان زعماء الدول الثلاث قد وقعوا في سبتمبر الماضي، على ميثاق لتشكيل تحالف لدول الساحل من أجل “إنشاء بنية دفاعية جماعية”.
وبحسب الميثاق فإن أي اعتداء على السيادة أو السلامة الإقليمية لطرف أو أكثر من أطراف ميثاق “ليبتاكو-غورما” لتحالف دول الساحل، الذي وقعته مالي وبوركينا فاسو والنيجر، سيعتبر عدواناً على الأطراف الأخرى وسيتطلب مساعدة من جميع الأطراف، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية.
وكانت بلدان النيجر ومالي وبوركينا فاسو أعلنت، في 28 يناير الماضي، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، واعتبرت أنه “بعد 49 عاماً من وجودها، تلاحظ شعوب بوركينا ومالي والنيجر، الباسلة بأسف شديد ومرارة وخيبة أمل كبيرة أن منظمتهم ابتعدت عن مُثل آبائها المؤسسين وعن الوحدة الأفريقية”.