الجديد برس:
اتفقت الفصائل الفلسطينية، خلال لقائها في العاصمة الصينية بكين، على الوحدة الوطنية الشاملة، والتي تضم كل القوى والفصائل الفلسطينية، والتزام قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس، تطبيقاً للقرارين الدوليين 181 و2334، مرحبةً برأي محكمة العدل الدولية، والذي يقضي بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.
جاء ذلك في بيان صدر في ختام لقاء وطني عقده 14 فصيلاً فلسطينياً في العاصمة الصينية بكين، وبدعوة رسمية من الصين، واستمر لمدّة يومين.
والفصائل المشاركة في اللقاء: فتح، وحماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
وشارك في اللقاء أيضاً الجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة).
وأكدت الفصائل الفلسطينية في البيان الختامي عقب اجتماعاتها في بكين، حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه، في ظل القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وأن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة، عبر توافق الفصائل الفلسطينية، وبموجب قرار من الرئيس، بناءً على القانون الفلسطيني الأساسي، على أن تتوحد المؤسسات الفلسطينية في أراضي الدولة الفلسطينية، والمباشرة في إعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات المركزية.
واتفقت الفصائل الفلسطينية على تفعيل الإطار القيادي المؤقت والموحد للشراكة في صنع القرار السياسي الفلسطيني.
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى العمل على فك الحصار الهمجي عن الشعب الفلسطيني، وتحديداً قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية من دون قيد أو شرط، مشددةً على التصدي لمؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس ومقدساتها.
وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في التصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي عززت مكانة القضية الفلسطينية وأفشلت محاولة تصفيتها، شاكرةً كل الدول، والقوى، والحركات الطلابية والشعبية، التي تُساند الشعب الفلسطيني.
وشكرت فصائل المقاومة جمهورية الصين الشعبية على دعمها حقوق الشعب الفلسطيني، وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني.
وأكدت الفصائل رفضها كل أشكال الوصاية ومحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مصادرة قراره الوطني.
يُذكر أن مخرجات اللقاء السابق، والذي جمع حركتي حماس وفتح في بكين، أكدت وحدة الموقف الفلسطيني بشأن الحرب على قطاع غزة، وأهمية وقف حرب الإبادة، ودعت إلى الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع.
ونص اللقاء على تنسيق المواقف والجهود في الضفة الغربية والقدس من أجل مواجهة اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية والمسجد الأقصى.