الجديد برس:
سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على فشل القوات الأمريكية والغربية في البحر الأحمر في ردع قوات صنعاء وإيقاف عملياتها المساندة لغزة. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم الذي استهدف “تل أبيب” قبل أكثر من أسبوع كان تصعيداً وتحدياً لقوات صنعاء تجاه “إسرائيل” وحلفائها الغربيين.
وأكد تقرير نشرته الصحيفة بعنوان “الجيوش الغربية عاجزة عن وقف هجمات الحوثيين” أن “نشر السفن الأمريكية والأوروبية في البحر الأحمر والغارات الجوية الأمريكية والبريطانية على اليمن لم تنجح في ردع الجماعة التي تسيطر على معظم أنحاء البلاد عن مواصلة عملياتها”.
وأشار التقرير إلى أن الغارة التي شنتها قوات صنعاء بطائرة مسيرة على “تل أبيب”، والتي أدت إلى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين، تمثل تصعيداً جديداً وتحدياً لـ”إسرائيل” وحلفائها الغربيين. وجاء هذا الهجوم كرد على القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، مما يسلط الضوء على محدودية تأثير العمليات العسكرية الغربية في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية التساؤل حول ما إذا كان النهج المتبع حتى الآن بحاجة إلى مراجعة. كما أشارت إلى رسالة أرسلها الجنرال مايكل إريك كوريلا، المسؤول عن القيادة المركزية الأمريكية، إلى وزير الدفاع لويد أوستن، يدعو فيها إلى زيادة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية ضد قوات صنعاء بسبب فشل الإجراءات المتخذة في البحر الأحمر خلال الأشهر السبعة الماضية.
وأوضحت هيلويز فاييه، خبيرة شؤون الدفاع في الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن العمليات التي أطلقها الغرب ضد قوات صنعاء لم تكن الدواء الشافي كما تم اقتراحه في البداية. وبعد أشهر من بدء العمليات الغربية “حارس الازدهار” و “أسبيدس”، لا تزال جميع المؤشرات حمراء، مما يدل على استمرار التهديد الذي تشكله قوات صنعاء.