الجديد برس:
وجهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، رسالة إلى مقاتلي حزب الله في لبنان، تؤكد فيها ثقتها في قدرتهم على تدمير دبابات الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو بعنوان: “رسالة إلى إخواننا في المقاومة الإسلامية اللبنانية: هذه مدرعات غالانت التي تخرج من رفح، ونحن على يقين أنكم ستكملون المهمة”.
ويبدأ الفيديو بكلمة سابقة لوزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، كان قد توجه بها إلى جنوده مطلع الشهر الجاري، حيث قال فيها إن “الدبابة التي تخرج من رفح يمكنها أن تصل إلى الليطاني”.
وتبعت ذلك مشاهد متسارعة لعمليات استهداف وتفجير آليات ودبابات إسرائيلية في محاور القتال بمدينة رفح وكذلك مشاهد سحب آليات مدمرة من المدينة.
وتضمّن المقطع كذلك رسالة وجهتها كتائب القسام إلى المقاومة الإسلامية في لبنان قالت فيها: “هذه مدرعات غالانت التي تخرج من رفح، ونحن على يقين أنكم ستكملون المهمة”.
ويختتم الفيديو بجملة قالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لجيش الاحتلال وهي: “لن تبقى لكم دبابات”.
ويأتي الفيديو متناغماً مع فاصلٍ آخر نشره الإعلام الحربي لحزب الله، في وقتٍ سابق، موجهاً من خلاله رسالة تهديدية إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، تحت العنوان ذاته “لن تبقى لكم دبابات”.
وأظهر المقطع المصور قدرات حزب الله الصاروخية المضادة للدروع، وتضمن مشاهد عن عدة استهدافاتٍ سابقة لدبابات الاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى صور الصواريخ وعمليات الإطلاق، وبعض المشاهد عن مقاتلي المقاومة اللبنانية في كامل جاهزيتِهم.
وحمل المقطعان المصوران، في خلفيتيهما، صوت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمته لمناسبة ذكرى عاشوراء، حين هدد القادة الإسرائيليين إذا قرروا التوغل في الأراضي اللبنانية، قائلاً : “إذا جاءت دباباتُكم إلى لبنان وإلى جنوبي لبنان، فلن تعانوا نقصاً في الدبابات، لأنه لن تبقى لكم دبابات”.
وجاء تهديد نصر الله بعد اعتراف جيش الاحتلال، للمرة الأولى، بأنه يُعاني نقصاً في الدبابات بسبب تضررها في جبهات القتال في قطاع غزة والشمال، وخروج عدد منها من الخدمة، وعدم إمكان استخدامها في الميدان ثانيةً، أو حتى في التدريب، فضلاً عن معاناته نقصاً في المقاتلين والقادة، الذين أُصيبوا أو قُتلوا في المعارك.
وتضمن الاعتراف الإسرائيلي إقراراً بأن كمية الدبابات المتوافرة حالياً ليست كافية للمجهود الحربي الحالي، في قطاع غزة والشمال، وأن المتوافر حالياً لا يُلبي حاجات الحرب.