الجديد برس:
علق عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية التدخل عسكرياً ضد “إسرائيل” لحماية الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”: “عن رئيس تركيا، يقال بأنه كلام لا أفعال”.
وأضاف الحوثي: “حيَ الله حتى الكلام مثله من بقية الرؤساء والملوك والحكام”. وأشار إلى أن “الرصاصة التي لا تصيب تدوش، كما في المثل”.
كما حث الحوثي الحكام العرب على إعارة الفلسطينيين ألسنتهم في مواجهة الكيان الإسرائيلي أولاً، قائلاً: “اعيروا الفلسطينيين أيها الحكام ألسنتكم في مواجهة الكيان المؤقت أولاً”.
واختتم الحوثي تغريدته باقتباس مأثور: “أيضاً تقول العرب فإن النار بالعـودين تذكـى وإن الحرب أولها كلام”.
ومساء الأحد، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده كما تدخلت في قره باغ وليبيا تستطيع فعل الشيء نفسه في “إسرائيل”، مؤكداً أن امتلاك القوة كفيل باتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال أردوغان، خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزا: “النقطة التي وصلت إليها تركيا في الصناعات الدفاعية لا ينبغي أن تخدع أحداً، فلو كانت تركيا قوية للغاية فلن تتمكن إسرائيل من فعل ما فعلته بفلسطين”.
وأضاف أنه “يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء في فلسطين”. وتابع قائلاً: “تماما كما دخلنا قره باغ (أذربيجان)، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل الشيء نفسه معهم (إسرائيل). لا يوجد شيء لا نستطيع فعله. فقط يجب أن نكون أقوياء ومن ثم ماذا نفعل؟.. نقوم بهذه الخطوات”.
خبير عسكري: سجال تركيا و”إسرائيل” لن يخرج عن حرب التصريحات
وفي هذا السياق، علق المحلل والخبير العسكري العراقي الدكتور مهند العزاوي على السجال الدائر بين تركيا و”إسرائيل” على خلفية تصريح الرئيس أردوغان بشأن التدخل العسكري لبلاده لدعم الفلسطينيين على غرار ما فعلته في ليبيا وقره باغ في أذربيجان، مستبعداً أن يخرج هذا السجال عن حرب التصريحات.
وقال العزاوي في تصريح نقله موقع “الجزيرة نت” إن جميع المؤشرات والمحددات السياسية التي تحكم طبيعة الصراع وتطور الأحداث في المنطقة لا توحي بوجود رد فعل عسكري تركي مباشر ضد “إسرائيل”، مشيراً إلى أن اللافت هو رد الأخيرة على تصريحات أردوغان بينما تتجاهل تصريحات تهديدية ونارية سابقة من إيران.
وأضاف أن السجال لا يرتقي إلى مستوى الصراع بين الطرفين لاسيما في ظل وجود مصالح كثيرة مشتركة تجارية وسياسية بينهما، مرجحاً أن يندرج تصريح أردوغان في إطار رغبة تركيا بلعب دور مماثل وموازٍ لدور طهران بالمنطقة، نظراً لأن القضية الفلسطينية محورية وجذابة في سياق العمل السياسي والتأثير بالمنطقة، لاسيما مع وجود علاقات متميزة تربط أنقرة مع العالم العربي.