الجديد برس:
أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية “من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا”.
وقال في رسالة تعزية باستشهاد هنية نشرها الموقع الرسمي لخامنئي: “النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا، وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب”.
وأضاف: “قضى الشهيد هنية حياته الثمينة على مدى سنوات طويلة في ساحات النضال المشرف وكان مستعداً للشهادة وضحى بأولاده وعائلته في هذا السبيل”، مشيراً إلى أن “هنية لم يكن خائفاً من أن يصبح شهيداً في سبيل الله وإنقاذ عباد الله، ونعتبر أن من واجبنا الانتقام لدمه لأن هذه الحادثة المريرة والصعبة التي حدثت على أراضي الجمهورية الإسلامية”.
وتابع: “أتقدم بالتعازي للأمة الإسلامية وجبهة المقاومة ولشعب فلسطين الشجاع الأبي، وخاصة لأسرة الشهيد هنية والناجين منه وأحد رفاقه الذين استشهدوا معه، وأسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. ويرفع مراتبهم”.
ونشر الحساب الرسمي لقائد الثورة الإسلامية في إيران، في منصة “إكس”، مقطع فيديو يظهر مشاهد عن اللقاء الأخير الذي جمع بين خامنئي والشهيد هنية في طهران، أمس الثلاثاء.
اللقاء الأخير..
لحظات من اللقاء الأخير، البارحة 30 تموز/ يوليو 2024، بين الشهيد #اسماعيل_هنية والإمام الخامنئي pic.twitter.com/8HxIYdYYrc
— موقع الإمام الخامنئي (@site_khamenei) July 31, 2024
من جانبه، نعى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، مؤكداً أن إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها.
وقال بزشكيان: “تنعى إيران اليوم شريكها في الأحزان والأفراح والرفيق الدائم في درب المقاومة قائد المقاومة الفلسطينية الشجاع وشهيد القدس إسماعيل هنية”، مشدداً على أن “الجمهورية الاسلامية ستجعل المحتلين الإرهابيين نادمين على اغتيال الشهيد الشجاع، شهيد القدس، الحاج إسماعيل هنية”.
وأضاف: “يوم أمس رفعت يده في البرلمان واليوم يتوجب علي تشييعه على اكتافي.. الاستشهاد هو فن رجال الله في الميدان”، مؤكداً “أننا سنواصل الدفاع عن المقاومة الفلسطينية أقوى من أي وقت مضى”.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، أن اغتيال الشهيد هنية “عمل جبان، وسيتلقى فاعلوه الرد من دون شك”.
بدوره، شدد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، على أن الاحتلال “سيتكبّد ثمناً باهظاً” بعد تنفيذه الاغتيال.
يُذكر أن الاغتيال جاء خلال زيارة قام بها هنية إلى العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.
وأعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وبحسب ما نقلت قناة “الميادين” عن مصدر لها، فقد تمت عملية الاغتيال بصاروخ أطلق “من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران”.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في وقت سابق صباح الأربعاء، استشهاد هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد.
جدير بالذكر أن 3 من أبناء هنية، و4 من أحفاده، استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في 10 أبريل الماضي.