الجديد برس:
أعلن حزب الله اللبناني مساء الأربعاء استشهاد القائد العسكري الكبير فؤاد شكر واسمه الحركي “الحاج محسن” جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية يوم الثلاثاء.
وقال الحزب في بيانه: “بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله، نزف القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) شهيداً كبيراً على طريق القدس”.
وأضاف: “وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوة مميزة للمقاومة ستكون شهادته العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المضِي قدما بثباتِ وشجاعة لحفظ الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها هذا القائد الكبير”.
وتابع الحزب: “هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله “حفظه الله” غداً في مسيرة التشييع”.
وكان حزب الله قد أعلن صباح الأربعاء أن فؤاد شكر كان موجوداً في المبنى الذي استهدف بالغارة الإسرائيلية، وأنه ما زال ينتظر رفع الأنقاض لمعرفة مصيره.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية إلى 5 أشخاص، بعد أن كانت أفادت بسقوط 3 قتلى وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وقالت الوزارة في بيانها مساء الأربعاء “سقوط 5 شهداء مدنيين، بينهم 3 سيدات وطفلة وطفل، وذلك بعد ارتقاء شهيدة من الجرحى”.
تدريبات إسرائيلية وتهديدات
وفي كلمة له أمام الجنود خلال مناورة لجيش الاحتلال بالمنطقة الشمالية قرب الحدود مع لبنان، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتنفيذ اغتيالات أخرى في بيروت لردع حزب الله، وفق تعبيره.
وقال هاليفي: “أتيحت لنا الفرصة أمس لقتل فؤاد شكر، وهو أكبر شخصية عسكرية بحزب الله، وهو أيضاً شخص مقرب جداً من (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله، وكان في الواقع يرتب له كل الأمور العسكرية”.
وأضاف: “لم يعد شكر موجوداً، لكننا أيضاً غير مستعدين لاستمرار وُجود حزب الله على الحدود، على بعد 200 متر من المطلة، أو من شتولا، أو من رأس الناقورة”.
ومضى مهدداً بقوله إن جيش الاحتلال يعرف كيفية “الوصول إلى نافذة معينة بأحد أحياء بيروت”، أو “نقطة معينة تحت الأرض”، كما يعرف كيفية تنفيذ “مناورة في الداخل (لبنان) بقوة كبيرة”.
وفي وقت سابق، قال وزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي قضى على من وصفه برئيس الأركان في حزب الله فؤاد شكر بعملية “قاتلة ودقيقة” في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأضاف غالانت في منشور على منصة “إكس” أنه باغتيال شكر “أكدنا اليوم أن بمقدرتنا الوصول لكل مكان من أجل تدفيع ثمن لمن يمس بإسرائيل”، وفق تعبيره.
كما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أن الغارة الإسرائيلية نفذت بناءً على معلومات الاستخبارات العسكرية، مشيراً إلى أن شكر كان مسؤولاً عن القتال في مواجهة “إسرائيل” منذ الثامن من أكتوبر الماضي، حسب قوله.
حزب الله ينشر نبذة عن حياة فؤاد شكر
وذكر حزب الله أبرز المحطات في حياة شكر وهي:
– محل وتاريخ الولادة: النبي شيت 25/4/1961.
– من الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى للمقاومة الإسلامية في لبنان.
– شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982.
– لعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
– المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينيات.
– أدار ونظم عملية إرسال كوادر عسكريين من “حزب الله” لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.
– القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، سواء على الجبهة الشرقية ضد الجماعات التكفيرية أو الجبهة الجنوبية ضد العدو الإسرائيلي.
– قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ المقاومة.
– شغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته الجهادية، كما شغل عضوية المجلس الجهادي للمقاومة الإسلامية منذ تأسيسه.
– قاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
– ارتقى شهيداً على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 30/7/2024 في ضاحية بيروت الجنوبية.