الجديد برس:
أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن جرائم الاغتيال الغادرة ضد قادة المقاومة، وفي طليعتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، لن تفت في عضد المقاومة.
وكانت الحركتان عقدتا اجتماعاً وطنياً في قطاع غزة، في ظل وصول معركة طوفان الأقصى إلى يومها الـ”300″، وجهتا في ختامه التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد المتجذر في أرضه، وإلى المقاتلين البواسل في كل الأماكن، وخصوصاً في قطاع غزة، وإلى الشهداء والجرحى والأسرى.
وأكد البيان، الصادر عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أن المقاومة تعاهد الله أولاً، ثم شعبها وأمتها، على القيام بواجب الدفاع عن أرضها، والذود عن المقدسات، مهما بلغت التضحيات.
وشدد البيان على أن المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال، وأنها باقية ومستمرة ما بقي الاحتلال، حتى نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه في التحرير، والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس.
وأكدت الحركتان أن ما يسميه الاحتلال والإدارة الأمريكية “اليوم التالي للحرب” هو يوم فلسطيني خالص، والقرار فيه للشعب الفلسطيني، وقواه الحية، ومقاومته الباسلة.
وشدد البيان على عدم السماح لأحدٍ – كائناً من كان – بالتدخل في القرار الوطني المستقل، أو العبث به، لافتاً إلى أن أي قوة تقبل أن تكون أداة في يد الاحتلال سيتم التعامل معها كما يجري التعامل مع الاحتلال، بلا أي تفريق بينهما.
ودعا البيان أهالي الضفة والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة، وإفشال مشاريع الاحتلال، وتدفيع الاحتلال وأعوانه ثمن جرائمهم.
ورأى البيان أن الاحتلال لم ولن يحقق أياً من أهدافه في حرب الإبادة الجماعية، سوى قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية، والمؤسسات المدنية، مؤكداً أن هذا لن يفت في عضد المقاومة، التي صنعت “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، والتي أسقطت إلى الأبد “اعتبار” جيش الاحتلال وقادته، ومنظومة ردعه، التي ولت إلى غير رجعة.
ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني والأمة وأحرار العالم إلى إعادة الزخم والحراك الفاعل في كل المدن والعواصم والدول، الإسلامية والعربية والغربية، و”ألا يصبح الدم الفلسطيني، في حرب الإبادة الجماعية، حدثاً عادياً عابراً في حياتهم، وعد الشهداء أرقاماً في شاشات الأخبار”.
وأكدت الحركتان مواصلة العمل المشترك، والتنسيق الفعال المتواصل على المستوبات السياسية والعسكرية والميدانية والإنسانية، وحماية الجبهة الداخلية، داعيتين العشائر والعائلات إلى النهوض بواجباتها الاجتماعية والوطنية، والتصدي لكل أشكال الاعتداء على المصالح العامة.