الجديد برس:
أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أنه مهما كان مستوى الإجرام الإسرائيلي والأمريكي فلن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة، وأن استشهاد القادة لطالما كان له الأثر الكبير في دفع غيرهم وتحفيزهم على مواصلة المشوار.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة مساء اليوم الخميس، إن العدو الإسرائيلي، عبر زيادته جرائمه، يقرب نفسه إلى الزوال المحتّم، وأن إجرامه يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء.
وهنأ الحوثي الشهيد إسماعيل هنية بالشهادة والخاتمة المباركة، وبالفوز العظيم بعد رصيد عظيم من الجهاد، مقدماً التعازي إلى أسرة الشهيد القيادي فؤاد شكر، وإلى حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله والشعب اللبناني، وإلى المقاومة العراقية وأُسر شهدائها الذين قضوا في إثر عدوان أمريكي.
ورأى الحوثي أن جريمة اغتيال هنية تُعد انتهاكاً سافراً وواضحاً لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة مدفوعة بغطرسة واستهانة، مؤكداً أنها فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية، عبر موقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد.
أما جريمة الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف القيادي في حزب الله فؤاد شكر، فقال عبد الملك الحوثي إنها كانت عدواناً واضحاً وتصعيداً خطيراً.
وأكد الحوثي أن مستوى التصعيد مرتبط بزيارة نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية، وتزامن مع تحركات أمريكية في الخليج والبحر المتوسط.
وشدد الحوثي على أن “الأمريكي شريك (للإسرائيلي)، وفي الوقت نفسه مخادع يتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب، ثم يقدم الدعم إلى العدو الإسرائيلي ويشارك في توسيعها”، لافتاً إلى أن دور الأمريكي مع التصعيد الإسرائيلي هو التحذير من أي رد، بينما الدور الأوروبي هو السعي لاحتواء المواقف.
وأشار الحوثي إلى أنه “ليست هناك أي ممانعة ولا اعتراض من جانب الغرب تجاه ما يفعله العدو الإسرائيلي”، وأنه “بعد كل ما يفعله الإسرائيليون يبادر الغرب إلى منع رد الفعل، والدفاع المشروع عن النفس والعرض والحقوق والأوطان”.
ولفت الحوثي إلى وجود مساعٍ حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء رد الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر.
وأكد الحوثي أن موقف “محور القدس والجهاد والمقاومة” واضح، وهو الرد عسكرياً على الجرائم الخطرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير.
ونبّه الحوثي إلى أنه لا يجب التعويل على المؤسسات الدولية، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون هناك أي نتيجة أو ردع أو إيقاف للجرائم، معلقاً على أن مهمة المؤسسات الدولية هي الدعوة إلى ضبط النفس بعد أن يفعل العدو الإسرائيلي ما يفعله.
ورأى قائد حركة أنصار الله أنه إذا كان موقف الأمة تجاه جريمة معينة ضعيفاً ومحدوداً، فإن هذا يشجع العدو الإسرائيلي على ارتكاب مزيد من الجرائم.
وحذر عبد الملك الحوثي من أن “العدو الإسرائيلي لن يكف يده بالشر والسوء عن الأمة”، مشدداً على أن “الصراع معه حتمي، وأن زواله حتمي”.