الجديد برس:
رد قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، يسران المقطري، على بيان إدارة أمن عدن بشأن قضية اختطاف وإخفاء المقدم علي عشال الجعدني، منذ الثاني عشر من يونيو الماضي.
ورفض يسران المقطري تحميله المسؤولية بشكل منفرد عن قضية اختطاف الجعدني، مهدداً بكشف تورط قيادات بارزة في المجلس في القضية. وسخر المقطري من بيان مدير أمن عدن، مطهر الشعيبي، الذي اتهمه بالمسؤولية عن الاختطاف وذكر أنه سيصدر مذكرة دولية عبر الإنتربول للقبض عليه بعد فراره إلى الخارج.
وفي منشور على صفحته في “فيس بوك”، وصف المقطري البيان بأنه “هزيل” وطالب الشعيبي بإثباتاته المادية بدلاً من الاعتماد على “العبارات المتداولة”.
وقال يسران المقطري متحدياً الشعيبي: “بيان هزيل، كمل شجاعتك واثبت للشعب كامل بدليل مادي، استحيت تعلن كل الأدلة”. مضيفاً أن بيان مدير أمن عدن كان عبارة عن قالوا، وقالوا.
وفي وقت سابق، صرح مدير أمن عدن، مطهر الشعيبي، في بيان، بأن النيابة وجهت بالقبض القهري على يسران المقطري ونائبه سامر الجندب وخمسة جنود آخرين من قوات مكافحة الإرهاب والحزام الأمني وأمن المنطقة الحرة، وكل هذه تُمولها الإمارات.
وأشار الشعيبي إلى أن المقطري والجندب غادرا إلى الخارج بعد أربعة أيام من الحادثة، مؤكداً أن وزارة الداخلية أصدرت مذكرات للإنتربول لضبطهم من الدول التي يتواجدون بها وتسليمهم للسلطات اليمنية. ولفت إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لضبط جميع المتهمين وتقديمهم للعدالة ومعرفة مصير المقدم علي عشال.
وتعرض المقدم علي عشال للاختطاف في 12 يونيو 2024 من قبل مسلحين في عدن، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً متزايداً من قبائل أبين، التي منحت الجهات المعنية مهلة للكشف عن مصير المقدم الجعدني.
وفي 9 يوليو الماضي، قررت اللجنة الأمنية العليا إيقاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي، يسران المقطري، وإحالته للتحقيق، إلى جانب آخرين، على خلفية اختطاف وإخفاء المقدم عشال. جاء ذلك عقب احتجاجات واسعة من قبائل أبين، التي قطعت الطريق الدولي واحتجزت ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب، لتشغيل محطة الرئيس “بترومسيلة” الكهربائية في عدن.