الجديد برس:
في ظل الترقب الإسرائيلي لردٍ إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية في طهران، ولردٍ من لبنان على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوفه إلى الحد الأقصى.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه على خلفية المخاوف من تصاعد الوضع الأمني في المجالات كافة، قام الجيش الإسرائيلي بفرض حظر على خروج الجنود الإسرائيليين، وجرى وضع الجنود النظاميين غير الحيويين الجالسين في منازلهم في حالة تأهب.
كما وعزز الجيش الإسرائيلي الجبهة الشمالية (عند الحدود مع لبنان) بجنود إسرائيليين، وكثف من حضور قوات المراقبة والاستخبارات، ونشر كمائن في المنطقة الشمالية، وأيضاً يجري قائد المنطقة الشمالية تقييماً ميدانياً للوضع على مدار الساعة.
ورفع سلاح الجو الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوفه إلى الحد الأقصى، حيث تقوم المقاتلات بدوريات مكثفة، وجرى نشر بطاريات الدفاع الجوي. ورفعت قوات الأمن الإسرائيلية حالة التأهب في الضفة الغربية بسبب التوترات الأمنية.
وفي ظل الترقب الإسرائيلي للرد من لبنان وإيران، ألغت العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها إلى “إسرائيل”.
وفجر السبت، توقع مسؤولون أمريكيون أن يكون رد إيران مماثلاً للعملية التي شنتها في أبريل الماضي على “إسرائيل”، وربما يكون أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان.
بدوره، قال الصحافي الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بن درور يميني، إن سياسة الاغتيالات التي تتبعها “إسرائيل” غير مجدية، فالوضع الإسرائيلي أصبح أكثر سوءاً من أي وقتٍ مضى.
ودعا يميني إلى “وقف الحرب والتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار”، مشيراً إلى أن وقف الحرب “ضرورة ولا سيما مع وقف الكثير من الدول تسليح إسرائيل”، مثل كندا، كما أن إيطاليا أيضاً تدرس إيقاف تسليح “تل أبيب”.
وتساءل يميني: “هل إن بايدن سيستمر في تسليح “إسرائيل” في حين نتنياهو يفعل عكس كل ما يقوله الرئيس الأمريكي؟ إلى أين نحن ذاهبون؟”.