الأخبار المحلية مقاطع فيديو

بالنار والرصاص.. قوات الانتقالي تهاجم المتظاهرين في “مليونية عشال” بمدينة عدن وسقوط قتلى وجرحى (فيديو)

الجديد برس:

قُتل شخصان وأصيب خمسة آخرون، السبت، إثر إطلاق قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً النار على المشاركين في التظاهرة السلمية التي أُطلق عليها اسم “مليونية عشال” في مدينة عدن.

وبحسب مصادر محلية، تم تحديد هوية القتيلين وهما محمد تباع الكازمي من أسرة حيدرة باكازم، ووليد النخعي، من أبناء محافظة أبين. كما أُصيب حوالي خمسة متظاهرين برصاص قوات الانتقالي، في حين تم اختطاف أكثر من 20 شاباً من المشاركين في التظاهرة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد لإطلاق النار وانتشاراً أمنياً مكثفاً لقوات الانتقالي في ساحة العروض والشوارع المؤدية إليها، بهدف منع المتظاهرين من إقامة الفعالية. كما أظهرت الصور والمقاطع تدفقاً كبيراً للمشاركين في المليونية، ومحاولات قوات الانتقالي منعهم باستخدام المدرعات العسكرية.

وتأتي هذه الأحداث في ظل إغلاق الطرقات والشوارع وإطلاق النيران على المتظاهرين، بهدف تعطيل الفعالية التضامنية مع المقدم علي عشال الجعدني، الذي اختطفته قوات الانتقالي في عدن منذ 12 يونيو الماضي.

وأضافت المصادر أن قوات المجلس الانتقالي قامت بقطع الشوارع المؤدية إلى ساحة العروض بمديرية خور مكسر، ونشرت عربات مدرعة ودوريات عسكرية في الساحة ومداخلها. كما أطلقت الرصاص الحي باتجاه موكب قبائل أبين وشبوة والمهرة واعترضتهم في نقطة العلم، ما أجبر المئات على مواصلة طريقهم سيراً على الأقدام. ورغم ذلك، تمكن الآلاف من الوصول إلى ساحة العروض والمشاركة في “مليونية عشال”.

وكانت اللجنة التحضيرية لمليونية عشال قد دعت الجماهير في عدن وأبين وبقية المحافظات الجنوبية للمشاركة في المليونية، وذلك رغم التهديدات من قوات الانتقالي وانتشارها المكثف في ساحة العروض بعدن.

يُذكر أن أبناء قبيلة الجعادنة من محافظة أبين ومعهم المئات من أبناء المحافظات الجنوبية قد نفذوا فعالية جماهيرية في ساحة العروض بمدينة عدن في 16 يوليو الماضي، للمطالبة بالقبض على مختطفي المقدم علي عشال الجعدني، الذي لا يزال مصيره مجهولاً منذ اختطافه قبل شهرين.