الجديد برس:
أدانت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، تصرفات قوات المجلس الانتقالي مع المتظاهرين السلميين المشاركين في مليونية عشال، والذين طالبوا بإغلاق السجون السرية وقوبلت احتجاجاتهم بإطلاق النار وإغلاق الطرقات المؤدية إلى مكان المظاهرات.
جاء ذلك في اجتماع موسّع عقدته قيادة اللجنة، يوم الأحد، تحت شعار “أمن واستقرار المهرة مسؤولية الجميع”؛ وأكد اللقاء على مناهضة كل أشكال الهيمنة والتبعية، ومقاومة الاحتلال الأجنبي العسكري، وكل مظاهر التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدّد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المهرة، والاهتمام بالشباب وتمكينهم من خلال برامج تنموية وتأهيلية تعزز مشاركتهم الفاعلة في بناء المجتمع وتعزيز الوعي السياسي، وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب، والمساهمة في تحصين المجتمع المهري من الحرب الناعمة والأفكار المظللة التي يروج لها التدخلات الخارجية لاستهداف المجتمع اليمني بعد أن فشل في هزيمة اليمن بقوة السلاح.
كما شدّد اللقاء على دعم القضية الفلسطينية بكل السبل والوسائل المتاحة من خلال الدعوة إلى نصرة الشعب الفلسطيني، وإسناد كفاحهم العادل ضد الاحتلال الصهيوني وذلك من خلال التضامن والمشاركة في الفعاليات والحملات الداعمة لفلسطين، وحث المجتمع المهري على المساهمة في المقاطعة الاقتصادية والثقافية للكيان الصهيوني.
وأكد القيادي في لجنة الاعتصام مسلم رعفيت أن تفاعل لجنة الاعتصام يدل على الوعي الوطني، وتحمّل المسؤولية تجاه المحافظة، والدعوة للدفاع عن المهرة خصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية والصعبة التي تمر بها المهرة خاصة والوطن اليمني بصورة عامة.
وأشار أن اليمن يمر بمنعطف خطير، ويعيش ظروفاً أمنية وسياسية واقتصادية معقده فرضتها أجندات خارجية وتآمر كبير أدت إلى الانقسامات وخلق الصراعات وأوصلت الأوضاع الخدمية والمعيشية إلى أدنى المستويات؛ وأصبح المواطن يعاني الأمرين في شتى جوانب الحياة المختلفة، بعد الانهيار الاقتصادي وتدهور العملة الوطنية.
ودعا رعفيت الجميع للوقوف صفاً واحداً ضد كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد أرضنا المهرية خاصة ووطنا اليمني بصفة عامة، مؤكداً أن ما أحدثه التحالف السعودي الإماراتي من خراب ودمار في البنية التحتية، وتفكيك النسيج الاجتماعي، وتقويض مؤسسات الدولة ونهب الثروات، وتعطيل الموانئ والمطارات هو أكبر دليل على تنفيذهم لأجندات تخدم مصالحهم، وسعيهم لاستغلال خيرات محافظتنا وبلادنا وخلق الفتن والصراعات وإضعاف الدولة والمجتمع.
وقال: “مايحدث في عدن من ممارسات وتصرفات المليشيات المدعومة من الإمارات والسعودية خير دليل على عبث وفساد التحالف في بلادنا. وقد رأينا ما قامت به مليشيا الانتقالي يوم أمس ضد المواطنين وقمع المتظاهرين الذين خرجوا يطالبون بإطلاق المخفيين قسراً في السجون المتعددة لهذه العصابات التي تحكم عدن ولا يهمها ما تعانيه عدن من تدهور الخدمات وانعدام الأمن والأمان والاستقرار”.
من جانبه، قال رئيس لجنة اعتصام الغيضة حسين بن حفيظ إن لجنة الاعتصام السلمي في المهرة قد قامت بجهودٍ كبيرة خلال الفترة الماضية لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة، وكان لهذه الجهود انعكاسات واضحة على الواقع المحلي والوطني؛ فمنذ شهر مايو 2018 حملت لجنة الاعتصام على عاقتها أهدافاً تمحورت حول الدفاع عن السيادة الوطنية، وحماية مؤسسات الدولة اليمنية وممارسة مهامها وفق النظام والقانون.
وأكد رئيس اعتصام الغيضة الاهتمام بالشباب وتمكينهم من خلال برامج تنموية وتأهيلية تعزز مشاركتهم الفاعلة في بناء المجتمع وتعزيز الوعي السياسي وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب، وإشراكهم في صنع القرار على جميع المستويات.
وأضاف بن حفيظ: “اليوم علينا مسؤولية كبيرة في المساهمة في تحصين المجتمع المهري من الحرب الناعمة والأفكار المظللة التي يروج لها التدخلات الخارجية لاستهداف المجتمع اليمني بعد أن فشل في هزيمة اليمن بقوة السلاح ومناهضة كل أشكال الهيمنة والتبعية، ومقاومة الاحتلال الأجنبي العسكري، وكل مظاهر التدخل في شؤوننا الداخلية”.
وقال: “إن دعم القضية الفلسطينية ضرورية بكل السبل والوسائل المتاحة من خلال الدعوة إلى نصرة الشعب الفلسطيني وإسناد كفاحهم العادل ضد الاحتلال الصهيوني وذلك من خلال التضامن السياسي والشعب وتوعية المجتمع المهري بأهمية القضية الفلسطينية، وتشجيع المشاركة في الفعاليات والحملات الداعمة لفلسطين وحث المجتمع المهري على المساهمة في المقاطعة الاقتصادية والثقافية للكيان الصهيوني”.