الجديد برس:
أكد قيادي في حركة أنصار الله أن الرد على اغتيال رئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية، والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، سيأتي من اليمن وبقية جبهات “محور المقاومة” وليس من إيران وحدها.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، إن “إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتحملان مسؤولية توسع نطاق الصراع في المنطقة”.
وأضاف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “الرد على التصعيد الإسرائيلي الأخير سيأتي من جبهات محور القدس وليس من إيران وحدها”.
وأردف: “العالم تابع العمل الإجرامي الصهيوني الآثم سواءً على مستوى اغتيال القادة في لبنان أو اغتيال الشهيد الكبير في إيران إسماعيل هنية”، مشيراً إلى أن “هذا يُعتبر توسيعاً وتصعيداً للمعركة من قبل الصهاينة ويعتبر مرحلة جديدة، لا سيما بعد خطاب نتنياهو وعودته من واشنطن، في تحول واضح لتوسيع النيران والحرائق على مستوى المنطقة”.
وأكد القحوم أن “الرد سيأتي من محور القدس، الذي كان له القول والفعل من بداية طوفان الأقصى وحتى اليوم، وليس من إيران وحدها”، متابعاً: “نؤكد الاستمرار في المعركة والثبات والوعي والشرف والاعتزاز بالوقوف مع فلسطين قضية الأمة والبوصلة والاتجاه، الذي ينبغي للجميع الاتجاه فيه نحو فلسطين”.
وفي وقتٍ سابق، أكد السفير إبراهيم الديلمي، المعين من حكومة صنعاء لدى إيران، أن جبهة المقاومة (محور المقاومة) في المنطقة أعدت خطتها ومعداتها لتنفيذ هجوم شامل على “إسرائيل”.
وفي تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، أشار الديلمي إلى أن الهجمات الأخيرة التي شنتها “إسرائيل” على محافظة الحديدة، واغتيال القائد في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، قد نقلت المعركة إلى مستوى جديد.
وأضاف: “بعد هذه الأحداث الأخيرة، يجب أن نعلم أننا في حرب شاملة وسنتعامل معها بناءً على هذا الأساس”.
وتابع الديلمي قائلاً: “أنا متأكد أن محور المقاومة جاهز لهذه المتغيرات الميدانية الجديدة، والوقت حان الآن لتجميع إنجازاتنا معاً حتى نتمكن من الرد على هذه الجرائم”.
وأضاف: “يجب علينا مهاجمة إسرائيل، وإذا تدخلت أمريكا، فيجب أن تتلقى قواعدها في المنطقة ضربة موجعة”.
وأوضح: “يجب أن نرد على هذه الهجمات لتغيير قواعد الصراع، وهذه هي الفرصة المتاحة لنا، لأن العدو في أضعف حالاته ويشعر بالخوف”.
وتساءل الديلمي قائلاً: “لقد هاجمنا السفن الأمريكية، ولم يتمكنوا من الوقوف ضد اليمن فقط، فكيف يمكنهم التصدي لمحور المقاومة بأكمله؟”.
يُشار إلى أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد تعهد في وقت سابق بـ”الانتقام من إسرائيل”، رداً على اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.
والأربعاء، أعلنت حركة حماس عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت مقر إقامته في طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها “تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”.
ولاحقاً، كشف الحرس الثوري الإيراني يوم السبت نتائج التحقيق الأولي في اغتيال هنية، مشيراً إلى أن تنفيذ الهجوم جرى عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف.
وأكد الحرس الثوري أن الهجوم “صممه ونفذه الكيان الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة”، مهدداً بأن كيان الاحتلال سيتلقى “العقاب الشديد” على هذه المغامرة والجريمة في الزمان والمكان والكيفية المناسبة.