الجديد برس:
تحدثت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، في تقريرٍ لها، عن التهديدات التي تواجه “إسرائيل” وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، مع استعدادها لاحتمال وقوع هجوم جوي جديد من إيران وحزب الله والحوثيين في اليمن.
وقالت الوكالة إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية حالياً “قيد الاختبار”، وخصوصاً أن حزب الله والحوثيين في اليمن “كثفا استخدامهما المسيرات الانقضاضية، التي أثبتت فعاليتها في التهرب من الدفاعات عالية التقنية”.
وبحسب “بلومبرغ”، يمتلك الجيش الإيراني “مخزوناً كبيراً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار”، والتي قد تشكل تهديداً لـ”إسرائيل”.
أما حزب الله، فبالإضافة إلى امتلاكه الطائرات المسيرة، فإنه “يمتلك ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ الموجهة بدقة، والتي يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل، وتستهدف المدن الكبرى، والأصول الاستراتيجية، مثل القواعد العسكرية والمطارات وشبكات الكهرباء والمستشفيات”، وفقاً للتقييمات الإسرائيلية.
ومن جهة اليمن، فإنه “يُهاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر، إلى جانب إطلاقه صواريخ باليستية، وطائرات مسيرة على إسرائيل، بحيث نجح الحوثيين، في 19 يوليو، في مهاجمة مبنى في وسط تل أبيب بواسطة طائرة مسيرة”.
وفقاً لـ”بلومبرغ”، “ألحق حزب الله بالفعل أضراراً في الشمال، منذ أكتوبر، عبر استخدام طائرات من دون طيار مفخخة انتحارية”، بحيث إن عدداً منها “قادر على التسلل عبر الدفاعات الإسرائيلية”.
وأكد “هجوم الحوثيين، بطائرة من دون طيار على “تل أبيب”، والذي لم يتسبب بإطلاق أي إنذارات تحذيرية، “ضعف إسرائيل في مواجهة الطائرات المسيرة”، وفق الوكالة.
علاوة على ذلك، “أقر الجيش الإسرائيلي بأن دفاعاته الجوية، بما في ذلك القبة الحديدية، قد تتعرض للإرهاق، إذا أُطلق عدد كبير من القذائف في وقت واحد”.
وتتوقع “إسرائيل” أن يتمكن حزب الله من إطلاق نحو 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم في أثناء الحرب، وهو ما يتجاوز كثيراً قدرة الأنظمة المصممة على اعتراضها.
وعلى ضوء ذلك، “تقوم الولايات المتحدة بتجميع تحالف إقليمي لمواجهة القصف الإيراني المتوقع لإسرائيل”، بحيث إن ظروف هجوم إيران، في أبريل، “حين حصلت إسرائيل على تحذير مسبق من الهجوم من غير مشاركة حزب الله فيه”، هي ظروف يبدو أنها “قد لا تتكرر في الهجوم التالي”، بحسب “بلومبرغ”.
ووضعت “إسرائيل” الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وعمل مسؤولون أمريكيون على تجهيز الأصول العسكرية والشركاء الإقليميين، في ظل الترقب الإسرائيلي لرد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران، ولرد من لبنان على اغتيال القائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.
وتوقع مسؤولون أمريكيون أن يكون رد إيران مماثلاً لعملية “الوعد الصادق” التي شنتها في أبريل الماضي على “إسرائيل”، وربما يكون أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان.
هذا وتوعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، بالرد على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أن الانتقام لدمائه “واجب على إيران، لأنه استُشهد في أرضها”.
وبالتزامن مع ذلك، حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أن على الاحتلال ومن خلفه “انتظار ردنا الآتي حتماً”، عقب اغتيال الاحتلال القائد شكر في الضاحية الجنوبية، مؤكداً “أن لا نقاش في هذا، ولا جدل”، ومكرراً أن “بيننا وبينكم (الاحتلال وقادته) الأيام والليالي والميدان”.