الجديد برس:
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الولايات المتحدة تواجه تحدياتٍ جديدةً مع اقتراب الهجوم الإيراني المرتقب على “إسرائيل”، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية، التي تعمل على “صد الهجوم على إسرائيل”، تواجه مجموعةً من التحديات في سعيها لتكرار ما قامت به في أبريل الماضي، حين ساعد تحالف متعدد الجنسيات، يضم دولاً عربيةً، الاحتلال في مواجهة مئات الصواريخ والمسيّرات الإيرانية في عملية “الوعد الصادق”، التي نفذتها إيران رداً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم لاحظوا، منذ بداية الأسبوع الماضي، “قيام إيران بنقل منصات إطلاق الصواريخ وإجراء تدريبات عسكرية”، مشيرةً إلى أن هذا الأمر “قد يشير إلى أن طهران تستعد لشن هجوم في الأيام المقبلة”.
قلق من هجوم مشترك
وفي السياق نفسه، ذكرت “وول ستريت جورنال” أن مسؤولي إدارة بايدن “يشعرون بالقلق أيضاً من أن الهجوم الإيراني قد يكون مصحوباً هذه المرة بضربات من حزب الله”، وسائر قوى محور المقاومة، في محاولة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية.
والآن، فإن رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، موجود في “إسرائيل”، تماماً كما كان في أبريل. وكما في ذلك الحين أيضاً، شكلت الولايات المتحدة فريقاً مشتركاً مع الإسرائيليين في “تل أبيب”، بهدف تنسيق الدفاع الصاروخي ضد إيران، وفقاً للصحيفة.
وبينما تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحالي مهمة الدفاع عن “إسرائيل” من هجوم إيراني آخر، فإنها تواصل أيضاً العمل لـ”إعادة الاستقرار إلى المنطقة”، على حد قول الصحيفة.
وبحسب ما تابعت، فإن احتمال اندلاع حرب قد يعرقل المساعي المتعثرة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي “أصبحت محوريةً لدبلوماسيته في الشرق الأوسط، وإرثه في السياسة الخارجية”.
كذلك، ذكرت “وول ستريت جورنال” أن إدارة بايدن “كانت حريصةً على عدم انتقاد” العدوان الإسرائيلي على طهران علناً، لكنها كانت “تضغط على جميع الأطراف لخفض التصعيد”.
ونقلت عن ديفيد شينكر، الذي شغل منصب المسؤول الأعلى لوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، قوله إنه “يعتقد أن إدارة بايدن محبطة مما تراه عمليات إسرائيلية أحادية الجانب، لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية بشكل كافٍ”.