الجديد برس:
كشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تدهور كبير في مستوى الأمن الغذائي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية الموالية للتحالف (الشرعية) خلال الربع الثاني من عام 2024.
وأوضحت المنظمة في تقرير دوري نُشر على موقع “ريلايف ويب” يوم الأحد، أن القدرة الشرائية للأسر في هذه المناطق انخفضت بشكل كبير، نتيجة انخفاض فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية. كما أن الموظفين الحكوميين أصبحوا غير قادرين على تحمل تكاليف المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء، بسبب تأخر دفع الرواتب أو عدم انتظامها.
وأشار التقرير إلى أن أسعار المواد الغذائية المستوردة ارتفعت في هذه المناطق بسبب تراجع قيمة العملة المحلية (الريال اليمني)، على الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية على المستوى العالمي. كما شهدت أسعار الوقود زيادات حادة، يعزى جزء منها إلى الارتفاع الأخير في أسعار سوق النفط الخام العالمية.
وأفاد التقرير بأن نحو 45% من الأسر في تلك المناطق تعاني من استهلاك غذائي غير كافٍ على المستوى الوطني، متوقعاً استمرار هذا التدهور حتى سبتمبر 2024.
ورغم الاضطرابات في البحر الأحمر، أكد التقرير أن استيراد الغذاء والوقود استمر بشكل طبيعي، مما ضمن توفر إمدادات غذائية كافية في الأسواق.