الجديد برس|
تطرقت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إلى تداعيات الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى مستقبل مظلم ينتظر “إسرائيل”.
وأكدت المجلة أن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي أصاب “إسرائيل” في وقت كانت تعاني فيه من عدم استقرار داخلي كبير.
وذكرت المجلة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحلفاءه من اليمين المتطرف دفعوا نحو مشروع قانون لتعديلات قضائية، كان هدفه تقليص إشراف المحكمة العليا على الحكومة، مما أثار احتجاجات واسعة وكشف عن انقسامات عميقة داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأضافت المجلة أن الحرب على قطاع غزة قد زادت من حدة الانقسامات السياسية داخل “إسرائيل”، متوقعةً أن يؤدي الوضع إلى هروب رأس المال وهجرة الأدمغة وتعميق التوترات الداخلية. كما رأت المجلة أن “إسرائيل” قد تواجه سيناريوهات متعددة، بما في ذلك تقسيم إلى أجزاء، حيث تسعى العناصر اليمينية الدينية والقومية إلى إقامة دولتها الخاصة في مستوطنات الضفة الغربية، أو تمرداً عنيفاً بين المتطرفين الدينيين والقوميين والأجهزة الرسمية.
وأشارت “فورين أفيرز” إلى أن “إسرائيل” قد تواجه ضعفاً في الردع الأمني وانهياراً في نظام الحكم في ظل وجود مجموعات أمنية متنافسة وإشراف برلماني ضعيف. وفي حال عدم حدوث “حرب أهلية صهيونية”، فإن الوضع في “إسرائيل” سيبقى غير مستقر، مما قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد وتفاقم أزمة “إسرائيل”.
وعلى الصعيد الدولي، أكدت المجلة أن “إسرائيل” أصبحت معزولة بشكل متزايد، حيث تسعى العديد من المنظمات الدولية إلى اتخاذ تدابير قانونية ودبلوماسية ضدها. حتى مع دعم حلفائها الرئيسيين، فإن الرأي العام السلبي تجاه إسرائيل والتحديات القانونية والتوبيخ الدبلوماسي قد يزيد من عزلتها على الساحة العالمية.
ورغم أنها ستظل تتلقى الدعم الاقتصادي من بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، فإنها ستظل معزولة سياسياً ودبلوماسياً عن معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول مجموعة السبع.