الجديد برس
المسار / محمد الصفي الشامي
حكايات التعذيب والامتهان في اسر العدو ..
اجرت إذاعة سام FM اليمنية مساء يوم أمس الاحد لقاء مع الأسرى اليمنيين الذين تم اسرهم في الجبهات الداخلية وبيعهم للسعودية من قِبل مرتزقة قوات العدو السعودي الأمريكي للمقايضه بهم من اجل الافراج عن اسرى سعوديين كانوا لدى أبطال الجيش واللجان الشعبية في خطوة يراها كثيرون تكشف عن دناءة مرتزقيها
وخلال اللقاء ، قال الأسير المحرر ياسر : جرحت بطلق دخل من جانب الرقبة تحت الفك وخرج من الجهة الثانية المقابلة ، ونزفت حتى لم استطع الوقوف ، ومع ذلك لم يعالجوني وبعد ثلاثة ايام جاء دكتورهم ووضع تنتور على الجرح وقالوا هذا ال ( ……….) بـ “كلام فاحش” ، ما يستاهل العيش اتركوه يموت “حسب تعبيره” ، وأضاف الأسير ياسر أنهم كانوا يضعون السكين على رقبته حتى يوهموه بأنهم سيذبحونه .
فيما قال الأسير المحرر حسين السياني عن “قحصة المسواك” : صرفوا لنا مساويك ومعجون ويوم رأوا مسواك عند مكاني وكان مقحوص قحصة في اسفله ، وعليه وقفوني رافع رجلي وايديي ايام وجلدوني ، قالوا ان احنا نشتي نفتح القيود بالمساويك التي صرفوها هم لنا ،
قلت له : هذه نقله بالامس قضية قحصة شادي ، واليوم قضية قصحة المسواك .
واضاف الأسير عصام الطوقي بالقول : ضباطهم وأعلى الرتب فارغين وليس لديهم اي هم حتى في قضاياهم لا يحملون هما بالاصل ، وافكر كيف يمكن أن يتولى علينا من هذه (العينات) ، فمثلا على مستوى العذاب النفسي والبدني لنا كانوا يظهرون فيه بشكل عجيب لا يحمل هما ولا مسسؤولية فكان يقول احد الضباط لنا ساعد من واحد إلى اثنين ونص وبعدى اجلسوا ويعد واحد ,, اثنين ,, ونص ,, ويسير العنبر الثاني ونسمعه بيقول لهم : انتوا با اعد الى واحد ونص ,, واحد ’’ ونص ,,, وهكذا بياخة ووقاحة وفرغة عجيبة “حسب تعبير الأسير عصام” .
هذا وقد اشار الأسير المحرر ياسر : أن الأكل فقط ما يمسك لنا الحياة حبتين زيتون وقطعة جبنة صغيرة وقطعة خبز لقمة او اثنتين ، وكان ما استطيع افتح فمي تماما بسبب الجرح في الفك والرقبة ، واذا شربت ماء خرج من مخرج الرصاصة من جانب رقبي ، ومع ذلك سلم الله وحفظنا الله وادى الله العافية واحنا مع الله فكان الله معنا .
مضيفا بالقول : كنا نرى الخوف والذعر في الجنود والضباط السعوديين في السجن نراه في كلامهم ونظراتهم وتصرفاتهم ، حتى أنه كان إذا اخرجوا سجينا منا إلى مكان او للتحقيق كان يمشي معه خمسة او اربعة بأسلحتهم مفتوحة الأمان موجهة الى السجين ، رغم اننا كنا مقيدين لا ييمكننا فعل شيء ضدهم .
وعاود الأسير المحرر حسين السياني بالقول : رغم ما افرغوا علينا من العذاب النفسي والبدني وكان كل ذلك يقابل منا بالتسبيح والتهليل والحمد والشكر والصبر بل والضحك ، وهم بالطبع لا يحملون مبدأ أن الله بيتدخل في نصر المستضعفين واعانتهم ، فقالوا من المؤكد اننا مسحورون فأتوا بثلاثة مشائخ علم يقرأوا علينا وكانوا بيقروا ويتلوا وبمكبرات الصوت وغيرها وبعده يسالونا هل بتشعروا بدوار او بشيء في الرأس ، فنقول لهم : الحمد لله ولا شيء كل شيء على مايرام ، فيزيد غيضهم ،ولكن من المؤكد انه كان في ذلك خير كبير ليصل لهم ولعلمائهم خصوصا الحق وتلزمهم الحجة ، فقلت له : ذكروني بقوله تعالى عن فرعون وجنوده حين قال الله عنهم (( وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا )) لا إله إلا الله .
وكشف الاسرى المحررون بعد فشل العدو معهم في العذاب النفسي والبدني، انهم حاولوا معهم بالإغراءات ، فمنهم من وضعوا أمامه ثلاثة مليون ريال سعودي ووعود ببيت وسيارة وكل ما يريد ، وهو يحدد لهم احداثيات مهمة وقيادات، ويعمل معهم ، ومع ذلك فشلوا ، حيث قال الأسرى المحررون لهم : أن من ضحى بنفسه وماله وبيته وترك كل ما يحب من زوجات واولاد واهل وبيوت وتركوهم من اجل الله وفعل كل ذلك هل يعقل ان يقبل بعد كل تضحياته بثمن بخس مقابل دينه وارضه وعرضه ومقابل الأشلاء التي خرج من اجلها ، مما اضطروا الى الرجوع للتعامل معهم بالعذاب البدني والنفسي مجدداً .
وأوضح الأسرى المحررون انهم كانوا يسمعون دوي انفجارات الصواريخ في المنطقة التي سجنوا فيها ، ويسمعون حالات الهلع ، مؤكدين ذلك ، كما كانوا يسمعون اقلاع الطائرات الحربية وهبوطها بشتى انواعها النفاثة والمروحية ، ولم يكونوا على علم بمكان تواجدهم ، وبعد أن تمكنوا بمعرفة ذلك أدركوا بأنهم في سجن في قاعدة خميس مشيط ، اكدوا مُجددا بأنهم كانوا يسمعون دوي انفجارات صواريخنا البالستية المسددة من الله وهي تدك قاعدة الخميس العسكرية .
وفي ختام اللقاء الذي اجرته إذاعة سام FM اليمنية مع الأسرى الذين تم اسرهم في الجبهات الداخلية ، وبيعهم للسعودية من قِبل مرتزقة قوات العدو السعودي الأمريكي للمقايضه بهم من اجل الافراج عن اسرى سعوديين كانوا لدى أبطال الجيش واللجان الشعبية ، قال الاسرى : قهرنا العدوان بصبرنا وتآخينا وثباتنا بعون الله ، فمثلا كانوا مع قل الاكل يعطونا بين الاكل او الماء مادة مسهلة ، ويمنعونا من الحمام ، مما اضطررنا الى عمل حمام سفري “اصانكم الله” ، وكنا نغطي الشخص منا بالبطانية لكي لا تظهره كاميرات المراقبة في السجن ويعملها في مشمع ونقوم بعدها برميه الى المكان المخصص لرمي النفايات ، وبعضنا كان تاعب مع وطأة العذاب مريض فكان بعضنا يعملها بين ملابسة لقوة المادة المسهلة وكنا نقوم بغسل ثيابه بأيدينا ، قهرناهم بهكذا إخاء بهكذا محبة بهكذا تعاون .