الأخبار المحلية عربي ودولي

خلال اتصال هاتفي.. كيف رد الرئيس الإيراني بزشكيان على طلب رئيس وزراء بريطانيا بعدم مهاجمة “إسرائيل”؟

الجديد برس:

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، خلال اتصالٍ تلقاه من رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر أن “دعم الدول الغربية للكيان الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة والعالم”.

وقال بزشكيان لستارمر إن “صمت المجتمع الدولي ودعم بعض الدول الغربية لجرائم الكيان الإسرائيلي يتناقض مع المقررات الدولية، ويُشجّع الكيان على مواصلة جرائمه”.

ولفت بزشكيان إلى أن “معاقبة المعتدي حلٌ لإيقاف الجرائم والاعتداءات”.

من جانبه طلب ستارمر من بزشكيان عدم “مهاجمة إسرائيل”، مشدداً على أن “الحرب ليست في مصلحة أحد”، ولكن الرئيس الإيراني رد عليه بقوله إنه من حق الدول “الرد العقابي على المعتدي”.

وعبّر ستارمر لبزشكيان عن قلقه البالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط، داعياً جميع الأطراف إلى “وقف التصعيد، وتجنّب المزيد من المواجهات في المنطقة”.

وذكر مكتب ستارمر أن الجانبين اتفقا على أن “الحوار البناء يصبّ في صالح كل من بريطانيا وإيران”.

في سياقٍ متصل، قال القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية، علي باقري إن “إيران متمسكة بحقها المشروع للرد على الاعتداء الإسرائيلي وذلك بالتزامن مع مساعيها لوقف العدوان على قطاع غزة”.

وأكد باقري خلال اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني أن “الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على طهران ولبنان وسوريا هي محاولة لتوسيع رقعة الحرب نحو بقية دول المنطقة”،مشدداً على أن “إيران متمسكة بحقها بالرد”.

بدوره، أبدى وزير الخارجية الإيطالي قلقه من ارتفاع التوتر في المنطقة، داعياً الجميع لضبط النفس والمساهمة في وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.

واليوم، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على بيان الترويكا الأوروبية الذي دعا طهران إلى عدم الرد على “إسرائيل”، مؤكداً أن بلاده “جدية وحازمة في استخدام حقها في الدفاع عن أمنها القومي وسيادة أراضيها”، وأنها “لا تنتظر الإذن من أحد”.

وأمس الاثنين، دعا زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران وحلفاءها إلى “الامتناع عن شن هجمات على إسرائيل”.

وكان بزشكيان قد أكد للمستشار الألماني أولاف شولتز، ولنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالاتٍ هاتفيه منفصلة أن طهران سترد بشكلٍ مناسب على جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران.