الجديد برس:
أكد وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، أن “إسرائيل في خضم حرب وجودية، هي الأطول والأكثر كلفة في تاريخها”.
وأضاف سموتريتش عبر “تلغرام”، أن هذه الحرب “تدور على عدة جبهات في وقت واحد، ومستمرة منذ ما يقرب من عام”.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه “لا حلاً عسكرياً للوضع في إسرائيل من دون سلام، بحيث إن إسرائيل لن تكون قائمة في هذه المنطقة المحاطة بالأعداء”.
“لا مصلحة لإسرائيل بتوسيع الحرب”
وأكد مقال في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، لعضو “الكنيست” السابق، أورئيل لين، أن “انزلاق إسرائيل نحو حرب إقليمية يُعد مغامرة كبيرة ينطوي على مخاطر جمة”.
وأضاف لين أنه “لا توجد لإسرائيل أي مصلحة، ولن تكون لها أي مصلحة في المستقبل أيضاً، في توسيع نطاق المواجهة العسكرية في المنطقة إلى حرب شاملة مباشرة مع إيران”.
واستعرض الكاتب في مقاله أهم الأهداف بعيدة المدى التي يجب على “إسرائيل” تحقيقها، وهي “القضاء على المنظمات التي تسعى إلى المساس بإسرائيل، وتحقيق قوة الردع الدائمة ضد الأعداء ممّن لا تستطيع القضاء عليهم، وإقامة علاقات طيبة مع دول صديقة في الغرب، وكذلك مع الصين ومع دول عربية، وأخرى إسلامية”.
وادعى لين أن “باستطاعة إسرائيل تحقيق مثل هذه الإنجازات والأهداف ضمن السياسة الخارجية”، لكن من الضروري إدراك أن “عملية تحقيقها سيكون على المدى البعيد، حيث ينبغي انتهاج سياسة حكيمة في هذا المضمار”.
ورأى الكاتب أن “الحكومة انتهجت سياسة خاطئة للغاية” في تعاملها مع قضية الأسرى، بحيث إن “ربط مسألة إعادة الأسرى مع قضية القضاء على حماس وجعل هاتين القضيتين ضمن هدف واحد كان قراراً غير صائب”، خصوصاً وأنه “كان من الواضح في بداية الأمر أن حماس لن تفرج عن الأسرى من دون تحقيق الأهداف الهامة بالنسبة إليها، لأنهم يُعدون السلاح القوي لديها”.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع سجال علني دار بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع في حكومته، يوآف غالانت، على خلفية التهديد بشن حرب واسعة على لبنان.
واتهم نتنياهو غالانت بتبني السردية المعادية لـ”إسرائيل”، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى، قائلاً إن “من الجدير بغالانت أن يهاجم السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، ويشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة”، حد قوله.
وشدد مكتب نتنياهو، بحسب ما نقل عنه موقع “سيروغيم” الإسرائيلي، أن “أمام إسرائيل خياراً واحداً هو تحقيق النصر المطلق”، مضيفاً أن “هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وهي ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت”.
وكان غالانت قد قال، في مراجعة أمنية بشأن سير الحرب، قدمها إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست”، رداً على انتقادات بشأن عدم الذهاب إلى حرب مع لبنان، إن “الظروف الموجودة اليوم هي عكس الظروف التي كانت في بداية الحرب”، وأضاف: “أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرة النصر المطلق”، ساخراً من أنهم “في الغرف المغلقة لا يُظهرون الشجاعة نفسها”.