الجديد برس|
أعلنت شركة بترومسيلة لإنتاج النفط في حضرموت، يوم الاثنين، عن إيقاف عملياتها بشكل نهائي، مما يشير إلى تصاعد التوترات مع القبائل المحلية التي تستعد للسيطرة على الإنتاج.
وأوضحت الشركة في بيانها أن إغلاق وحدات تقطير الديزل جاء نتيجة “ظروف قهرية” وأسباب أمنية.
ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات من اتصال أجراه رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بمحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، لبحث تداعيات التصعيد الأخير الذي يقوده وكيل المحافظة الأول، عمرو بن حبريش.
في غضون ذلك، تم تدشين محطة جديدة للطاقة الشمسية في المكلا، وهي خطوة تهدف لتقليل الاعتماد على الديزل الذي كانت تستحوذ عليه المدينة بكميات كبيرة من إنتاج بترومسيلة. هذا التحرك يتزامن مع حشد حلف قبائل حضرموت لمئات المسلحين لوضع يدهم على إنتاج الشركة من الديزل.
وأكدت لجنة متابعة النفط التابعة لحلف القبائل في بيان لها، على تمسكها بحصر كمية الديزل المنتج في الشركة وتحديد الجهات المستفيدة منه، مشيرة إلى أنها تعمل حالياً على حصر احتياجات كل جهة لضمان توزيع الوقود تحت إشرافها.
تأتي هذه التحركات في إطار تصعيد بدأ منذ زيارة العليمي للمحافظة، بهدف ما وصفه بـ”مكافحة الفساد” والكشف عن الجهات التي تستغل نفط حضرموت.
ويبدو أن إيقاف إنتاج الديزل من قبل بترومسيلة هو جزء من محاولات للضغط على الحلف القبلي للتراجع عن تصعيده، خاصة في ظل استبدال محطات الديزل في المكلا بالطاقة الشمسية.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد الصراع على موارد النفط في حضرموت، مما يهدد بتفاقم الأوضاع بين الأطراف المتنافسة التي تسعى للسيطرة على الإنتاج.