الجديد برس:
هاجم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اليوم الثلاثاء، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، واصفاً إياه بـ “النازي والفاشي الذي يسعى للوصول إلى البيت الأبيض، ولكنه سيفشل”.
وقال مادورو خلال برنامجه الأسبوعي إن ماسك “ينتمي إلى أقصى اليمين، وتلقى تعليمه في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وكان آخر مكان طبق فيه الفكر النازي”.
كما أشار مادورو إلى أن “ماسك لديه 6 آلاف قمر صناعي، وهو الذي يتحكم في الاتصالات في الولايات المتحدة، ومن هناك إلى كل العالم، إنه رجل ذو أيديولوجية نازية فاشية، يعتقد أن الوقت قد حان لحكم أوروبا والعالم”.
وأضاف مادورو أنه في المملكة المتحدة، كان هناك رد فعل ضد ماسك لأنه “أراد أن يقود تمرداً ضد رئيس الوزراء، وجاء التمرد بالتزامن تقريباً مع مهاجمة ماسك فنزويلا، في 29 و30 و31 يوليو”، متابعاً بأن ماسك “كان مخطئاً عندما هاجم فنزويلا، لقد ظهر بشكلٍ سيئ للغاية، ليس فقط في فنزويلا بل أمام العالم أجمع”.
وعن مرشح المعارضة الفنزويلية، إدموندو غونزاليس أوروتيا، قال مادورو إن أوروتيا “يختبئ وهو في حالة اكتئاب لأنه يعلم أنه قد خُدع من قبل أقصى اليمين”، مضيفاً “لم يعد هناك قادة سياسيون في المعارضة”.
كذلك، صرح الرئيس الفنزويلي بأن “أقصى اليمين العالمي يهدف إلى تدمير القيم الثقافية للتعايش الإنساني”.
وبشأن الشعب الفنزويلي في الخارج، أشار مادورو إلى أنه خلال السنوات الأخيرة عاد نحو مليون فنزويلي كانوا خارج البلاد، وهناك أشخاص كُثر سيعودون، لأنه لا يوجد أرض في العالم مثل أرضنا.
وأعلن مادورو أنه دعا إلى “مؤتمرٍ وطني لمناقشة الأفكار والمقترحات والمشاريع، وبحث مستقبل فنزويلا، في 18 و19 و20 أكتوبر القادم”.
ورأى مادورو أن هزيمة أوكرانيا على يد روسيا هي “مسألة وقت”، مضيفاً أن “أوكرانيا ستستسلم.. وسيحقق الرئيس بوتين عملية نزع النازية”.
وكذلك، سلط مادورو الضوء على مؤسسات المكسيك والبرازيل لضمانها الديمقراطية، قائلاً: “علينا أن نحتفل بأن المحاكم العليا والمؤسسات في تلك البلدان الكبيرة مثل المكسيك والبرازيل، قد ضمنت سير الديمقراطية، وإذا كان الأمر كذلك هناك، فليكن كذلك هنا أيضاً”.
وأوضح أن اليمين في المكسيك حاول تجاهل فوز الرئيسة المنتخبة كلوديا شينباوم، ونحن نجدد احترامنا للمؤسسات، ولسيادة المكسيك، وتهنئتنا المتجددة للرئيسة المنتخبة.
وأشار إلى أنه “في البرازيل، جرت انتخابات وفاز بها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورفض مرشح أقصى اليمين، جايير بولسونارو، الاعتراف بالنصر، وحاول تخريب العملية الديمقراطية، وجرى نقل العملية إلى أعلى محكمة في البرازيل، وبعدها أصدرت الحكم، وصادقت على انتصار لولا.
وأردف أن “البرازيل طبقت القانون للدفاع عن المجتمع. واتخذت المحكمة إجراءات تجاه تصرفات ماسك وموقع “أكس” للتواصل الاجتماعي، وبعد أن وجد ماسك نفسه ضائعاً أمام القانون، اختار الانسحاب من البرازيل.
وقبل أيام، أكد مادورو احترامه حكومة كولومبيا، واصفاً البلد اللاتيني بـ”الدولة الشقيقة”، ومشدداً على أنه “لا يصدر أحكاماً على شؤونها الداخلية”، تعليقاً منه على تصريحاتٍ لنظيره الكولومبي، غوستافو بيترو.